قال مفتي النظام، أحمد بدر الدين حسون، خلال لقائه الوفد الأوروبي في دمشق، إن “تركيا والسعودية تسعيان إلى تفتيت سوريا وتقسيمها”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، اليوم الأحد 10 تموز، عن حسون قوله إن “المخطط المشبوه الذي تعمل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا ونظام بني سعود على تنفيذه في سوريا إنما يهدف إلى تقسيمها وتفتيتها”.
وكان الوفد الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، خافيير كوسو، وصل إلى دمشق أمس، والتقى برئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس مجلس الشعب، هدية عباس.
من جهته قال مدير العلاقات الحكومية في المجلس السوري الأمريكي، محمد غانم، إن “أعضاء البرلمان الأوروبي الموجودين في دمشق حاليًا ليسوا وفدًا رسمياً للبرلمان”.
وأضاف غانم عبر صفحته في “فيس بوك”، أنه تواصل مع قيادات في الاتحاد الأوروبي التي تعمل على الشأن السوري للاستفسار عن زيارة الوفد، وتبين أن جهاز العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم يقم، ولا أي جهة رسمية أخرى في الاتحاد الأوربي بترتيب الزيارة.
وأوضح أن “قرار الزيارة اتخذه هؤلاء الأعضاء بمفردهم، وهم لا يمثلون البرلمان الأوروبي في هذه الزيارة ولم يفوضهم الاتحاد الأوروبي بذلك”.
وأشار إلى أن “الأعضاء الثلاثة هم من المتطرفين، إذ خافيير كوسو، وهو إسباني من أقصى اليسار، ويانا توم، ليبريالية من إستونيا، وتاتجانا زدانوكا، من حزب الخضر من لاتفيا”.
وتأتي زيارة الوفد البرلماني الأوروبي غداة زيارة وفد إيطالي إلى دمشق برئاسة مدير الاستخبارات الخارجية، لاستكمال الملفات التي طرحت خلال زيارة رئيس المخابرات السورية محمد ديب زيتون إلى روما، بحسب صحيفة السفير اللبنانية.
ويحاول النظام ووسائل الإعلام المقربة منه، بشكلٍ غير رسمي، استثمار هذه الزيارات على أنها “اختراق” للعقوبات الأوروبية عليه، وإعادة لفتح قنوات اتصال مع الاتحاد بعد قطيعة استمرت أكثر من خمس سنوات.