باتت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها على مشارف الأبنية السكنية في مدينة داريا، بالغوطة الغربية بعد قرابة شهرين من الهجوم العنيف على المدينة.
مراسل عنب بلدي من داخل المدينة أفاد اليوم، الأحد 10 تموز، أن القوات وصلت إلى مشارف المناطق السكنية، ما يعني أن أكثر من ثمانية آلاف مدني باتوا محاصرين في مساحة جغرافية ضيقة، وأن سقوط أي قذيفة أصبح كفيلًا بإيقاع “مجزرة كبيرة”.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد كثفت قصفها على المدينة بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض- أرض، إضافة إلى قذائف “جهنم” وهاون، كما حصلت اشتباكات متقطعة في محاولات لفصائل “الجيش الحر” التصدي لمدّ القوات، ما أدى إلى مقتل عنصرٍ في “الحر” وإصابة اثنين آخرين.
وناشد ناشطون من داخل المدينة المحاصرة الفصائل المقاتلة بتقديم الدعم لمقاتلي داريا، كما ناشدوا بحشد كافة الطاقات من أجل الضغط على أصحاب القرار لوقف الهجمة الشرسة للنظام.
وتحاول قوات الأسد التقدم على أطراف داريا من أجل السيطرة عليها، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة يستهدف الأحياء السكنية، حتى وصل الأمر بالأمم المتحدة إلى إطلاق لقب “عاصمة البراميل المتفجرة” على المدينة لشدة استهدافها.