انتقد صحفيون وناشطون سوريون سياسة قناة الجزيرة في تغطية المعارك الأخيرة في محافظة حلب، ونسب بعض العمليات العسكرية لـ “جبهة النصرة” دون غيرها، لترد القناة على هذه الانتقادات في منشور عبر “فيس بوك”.
ونسبت القناة في خبر عاجل مساء أمس، العملية المعاكسة للمعارضة السورية في منطقة الملاح لـ “جبهة النصرة”، ثم ما لبثت في خبر لاحق عبر منصاتها أن أشارت إلى انسحاب “المعارضة” من المنطقة.
تحديد “النصرة” في الهجوم وحذف اسمها من الانسحاب، كان محل انتقاد صحفيين وناشطين سوريين، وكتب الصحافي رامي سويد عبر “فيس بوك”: “عند الهجوم اسمهم جبهة النصرة.. عند الانسحاب صاروا معارضة.. بالله الجزيرة ما بدهم يبطلوا حركات رخيصة؟”.
الباحث والصحافي السوري أحمد أبازيد، غرّد عبر حسابه في “تويتر”، قائلًا “نرجو من قناة الجزيرة تعديل سياستها التحريرية حول سوريا، لأن نسبة المعارك لفصيل واحد تنقل صورة مغلوطة ومختزلة، عدا عن تأثيره سلبًا على الساحة”.
أما الناشط الإعلامي والسياسي، ورد الفراتي، فقال “من تغطية قناة الجزيرة لمعركة الملاح اليوم في حلب بدأت أشك أن القاعدة كان لها تواجد أساسي في أي من البلدان التي غطت فيها الحروب سابقًا”.
بدورها ردت قناة الجزيرة على هذه الانتقادات، عبر صفحتها المخصصة للشأن السوري في “فيس بوك”، بالقول “نحن في قناة الجزيرة، تعاملنا مع الخبر وفق تطوراته، من صيغة العاجل الذي أعلنت عنه جبهة النصرة، ونسبه لهم في شن هجوم بسيارة مفخخة على مواقع قوات النظام في محيط الطريق، و من ثم الخبر عبر مراسلنا الذي تناول تفاصيل الهجوم كاملًا بمشاركة المعارضة المسلحة وجبهة النصرة في العملية العسكرية”.
وأضافت القناة “بعد ذلك تطورت الأحداث بفتح الطريق لساعات من قبل القوات المهاجمة، قبل إعلان مواقع موالية للنظام وتأكيد مصادر المعارضة باستعادة النظام السوري وحلفائه لمواقعهم في محيط طريق الكاستيلو”.
وأشارت “الجزيرة” إلى أنها تتعامل مع الأخبار من كافة المصادر، فضلًا عن اعتمادها الرئيسي على شبكة مراسليها “وهي الأوسع لقناة عالمية على أرض سوريا”، مضيفة “الهدف من هذه الشبكة الواسعة للمراسلين أن نكون أقرب للحدث، وننقله دون انحياز لأي من أطراف الصراع، إلا للإنسان السوري أينما وجد على أرض سوريا”.
معركة الملاح التي شنتها المعارضة أمس، شارك فيها بشكل رئيسي فصائل “الجيش الحر” بحسب مراسل عنب بلدي في حلب، وأبرزها “جيش المجاهدين، تجمع فاستقم، صقور الجبل، فيلق الشام، نور الدين زنكي”، إلى جانب “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”.
–