عنب بلدي – العدد 68 – الأحد 9-6-2013
وجهت الأمم المتحدة نداءً يوم الجمعة 7 حزيران لجمع 5,2 مليار دولار حتى كانون الأول من العام الجاري، في رقم قياسي تاريخي، لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري تضرروا جراء النزاع في بلادهم.
وهو أكبر نداء لجمع التبرعات توجهه الأمم المتحدة على الإطلاق (من دون احتساب مرحلة إعادة الإعمار) بفارق كبير أمام العراق والسودان وأفغانستان وباكستان وحتى الزلزال المدمر في هايتي في 2010 والتسونامي الذي ضرب المحيط الهندي في 2004.
ومن أصل الـ 5,2 مليار دولار المطلوبة لتغطية مجمل العام، ستذهب حوالى 3,81 مليار دولار لمساعدة نحو 3,45 ملايين لاجىء، وستسمح 1,4 مليار دولار للأمم المتحدة بمساعدة حتى 6,8 ملايين سوري بقوا في بلادهم (بينهم 4,25 مليون نازح).
في الوقت الحالي، فإن حوالى أربعة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا، وتعتبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن حوالى 1,6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول الخمس المجاورة في المنطقة.
وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين الى 3,45 مليون (بينهم مليون في لبنان ومليون في الأردن ومليون في تركيا و350 ألفًا في العراق و100 ألف في مصر) في نهاية 2013.
في سياق متصل، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص 400 مليون يورو إضافية لمساعدة ضحايا النزاع السوري، سيما اللاجئين الذين يزداد عددهم، ودعا المجتمع الدولي إلى الاقتداء به.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان أن «الأزمة السورية تمثل أسوأ وضع إنساني منذ عقد من الزمن … لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي»، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر «الجهة المانحة الرئيسية للمساعدات الإنسانية» سيصرف «400 مليون يورو إضافية لسورية والدول المجاورة وخصوصًا لبنان والأردن الأكثر تضررًا».
وقالت المفوضة المكلفة بشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا «من الأساسي أن تلبي الدول المانحة الحاجات الملحة لهذه الازمة»، مؤكدة أن «أكثر من سبعة ملايين شخص باتوا بحاجة إلى مساعدة إنسانية وأن أكثر من نصفهم هم من الأطفال».