اتهمت دعوى قضائية رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية، قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستهداف الصحفية الأمريكية، ماري كولفن، وقتلها عمدًا عام 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في سوريا.
ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة أمريكية غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن، شقيقة الصحفية وأفراد عائلات ضحايا آخرين.
وجاء في الدعوى التي نشرت تفاصيلها، صحيفة “نيويورك تايمز”، السبت 9 تموز، إلى محكمة أمريكية أن قوات النظام اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عامًا) التي كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز.
وقتلت كولفن في 22 شباط 2012، مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك، في قصف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة، كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي، والصحفية الفرنسية إديت بوفييه، والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه.
وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين، بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.
وبموجب الدعوى القضائية، أصبح ماهر، وهو قائد الفرقة الرابعة المدرعة، مطلوبًا للقضاء الأمريكي بجريمة قتل.
الدعوى أشارت إلى أن “المسؤولين السوريين قتلوا عمدًا وعن سابق تصميم ماري كولفين بإطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف”، على المركز الإعلامي الذي أقامه الناشطون آنذاك في الحي وحيث كانت تعمل مع غيرها من الصحفيين.
وفي تفاصيل الدعوى القضائية، وحيثيات قتل الصحفية آنذاك، أكد أحد المخبرين وجود كولفين في الموقع، وقيام وحدات المدفعية السورية “بإطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الإعلامي، وإطلاق العديد من القذائف باستخدام وسيلة استهداف تعرف بـ (التطويق) على جانبي المبنى، مع الاقتراب أكثر عند كل دفعة جديدة”.
وكانت إديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحفي وليام دانييلز، أكدا بعد خروجهما من حي بابا عمرو، أن قوات النظام السوري استهدفت “بشكل مباشر” ماري كولفن، والصحفيين الآخرين في الحي.
–
فيديو يظهر جثة الصحفية في حي بابا عمرو الحمصي: