عنب بلدي – داريا
شهدت مدينة داريا خلال هدنة عيد الفطر، التي أعلن عنها النظام السوري، هدوءًا حذرًا على جبهاتها الجنوبية والغربية، لكن قوات النظام استمرت بقصف الأحياء السكنية بشكل متقطع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المدينة، السبت 9 تموز، أن أكثر من 15 قذيفة “جهنم” سقطت على الأحياء السكنية في داريا، مؤكدًا أنها استهدفت بمجملها وسط المدينة، دون وقوع إصابات.
ولفت إلى أن المناطق التي سقطت فيها تعتبر تجمعات مكتظة بالسكان، مشيرًا إلى أن جبهات المدينة هادئة منذ ظهر الخميس، بينما حاولت قوات الأسد وميليشيات رديفة اقتحام المدينة مرارًا، وحققت تقدمًا طفيفًا خلال الأيام القليلة الماضية في المحور الغربي.
بدوره أكد المجلس المحلي لمدينة داريا استهدافها بصواريخ أرض- أرض، وقذائف المدفعية الثقيلة خلال الهدنة.
وتخضع معظم مدينة داريا لسيطرة فصائل “الجيش الحر”، بينما تفرض قوات الأسد حصارًا مستمرًا عليها منذ تشرين الثاني 2012.
وكان لواء “شهداء الإسلام” التابع لـ “لجيش الحر” العامل في داريا بالغوطة الغربية، أعلن عن قنص خمسة عناصر من قوات الأسد.
وقال اللواء، عبر حسابه في “تويتر”، الثلاثاء 5 تموز، إن “سرية القناصين في لواء شهداء الإسلام تمكنت من قنص خمسة عناصر لعصابات الأسد بجبهات متفرقة بالمدينة”.
وأمطرت قوات الأسد داريا بمئات البراميل المتفجرة خلال الأيام الأخيرة من رمضان، عقب محاولات من فصائل “الحر” فتح طريقها مع المعضمية، وتزامنًا مع تصعيد في الحملة التي تشنها على أطراف المدينة بهدف اقتحامها.
وناشد ناشطون وقياديون في المدينة على مدار الأسابيع الماضية، الفصائل المقاتلة في ريف دمشق ودرعا جنوبًا، بفتح جبهات ضد قوات الأسد لتخفيف العبء عن المدينة، لكن الاستجابة كانت “خجولة” أو معدومة في بعض المناطق، بحسب توصيف الناشطين.