“حكاية ما انحكت” تروي قصص مدن الثورة السورية
عنب بلدي – خاص
أنجز فريق موقع “حكاية ما انحكت Syriauntold” دراسة بحثية عن المدن السورية الثائرة، تحت اسم “مدن في الثورة السورية”، وضمت أربع مدن حتى تموز الجاري، من أصل ست هي: السلمية، القامشلي، دير الزور، بانياس، درعا، والزبداني، ويتضمن بحث كل مدينة رواية أحداثها من الشهود والفاعلين المجتمعيين الذين نهضوا بالثورة فيها.
يشمل المشروع بحثًا وفيلمًا وإنفوغرافيك وحلقات إذاعية وصورًا وشهادات عن كل مدينة، وفق توصيف المشروع. |
مدير المشروع، محمد ديبو، أوضح لعنب بلدي أن الفريق بدأ عمله ضمن المرحلة الأولى قبل 11 شهرًا، لافتًا إلى أن العمل سبقه مرحلة تحضيرية امتدت على مدار سنة تقريبًا، “تبلورت خلالها الفكرة وصيغة العمل، على أن يعرض معلومات موثقة عن تسلسل الأحداث منذ بدء المظاهرات الأولى وحتى اليوم”.
ويختار القائمون على المشروع فريق عمل ميداني، غالبًا ما يكون من مؤسسات المجتمع المدني التي تشكلت ونشطت داخل المدينة المدروسة، وتكون مهمتها جمع المعلومات والشهادات من خلال لقاء الناشطين، وفق ديبو، وأوضح أن كل المعلومات تصل بعدها إلى الباحث صبر درويش، ووصفه بأنه “باحث متميز ولديه الكثير من الأبحاث المهمة”، ثم إلى المخرج والمصمم لإنجاز بقية الإنتاج.
ويهدف المشروع لتوثيق أحداث الثورة بعد مرور خمس سنوات، وفق ديبو، الذي أشار “وجدنا أن البعض بدأ يخطئ بتسلسلها، الأمر الذي نبهنا لضرورة التوثيق، إضافة إلى أن ضرورة توثيق الذاكرة الوطنية السورية التي يعمل النظام على طمسها كما طمس أحداث حماة والانتفاضة الكردية”.
وعقب الانتهاء من المشروع سيغدو، بحسب ديبو، “وثيقة للباحثين والمهتمين العرب منهم والأجانب، لمعرفة ما جرى ويجري، على اعتبار أن الكثيرين ممن نصادفهم اليوم يسألوننا ماذا يجري في سوريا”، كما اعتبره خطوة أولى لحفظ الذاكرة السورية، “والتي تحتاج جهودًا كبيرة حتى تكتمل”.
ويسعى الفريق لتغطية كافة المدن السورية دون استثناء، ولفت ديبو إلى أن المدن الحالية اختيرت وفقًا لعوامل عدة، أولها أن تغطي عناوين وقضايا أساسية في الثورة، “فمثلًا درعا تغطي مهد الثورة وتجسد فكرة تحول مدينة مؤيدة للنظام إلى معارضة، فيما تسلط القامشلي الضوء على القضية الكردية وعلاقتها مع الثورة، وتظهر أحداث الزبداني تورط “حزب الله” في سوريا..الخ”.
تنتهي المرحلة الأولى من المشروع بعد ثلاثة أشهر، وقبل المرحلة الثانية ثمة مراجعة “ضرورية”، وتشمل، بحسب ديبو، نقد العمل الذي أنجز ومعرفة مدى انتشاره، إضافة إلى أخذ رأي الجمهور والخبراء والباحثين وتطويره.
“حكاية ما انحكت” موقع يروي قصص الثورة السورية، من خلال تسليط الضوء على النشاطات “الاستثنائية” التي أدارها السوريون منذ بدايتها عام 2011، ويقول القائمون عليه إنهم يسعون إلى تحويل إبداع الحراك السلمي وصانعيه، من واقعهما الحالي كقصص مهمشة وجانبية، ليكونا في مركز المشهد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :