السلع الاستهلاكية
السلع الاستهلاكية هي التي يشتريها المستهلك لاستخدامها مباشرة بغرض إشباع احتياجاته ورغباته، ويحصل عليها عادة من متاجر التجزئة، ومن مواصفات هذه السلع قيام عدد كبير من المستهلكين بشرائها بكميات قليلة في كل مرة أو عند الاحتياج إليها. ويوجد ثلاثة أنواع من السلع الاستهلاكية.
أولًا السلع الميسرة، وهي السلع الاستهلاكية التي يشتريها المستهلك دون الحاجة لكثير من التفكير، وهي ميسرة في جميع المتاجر، كما أنها سلع رخيصة ويتكرر شراؤها دائما من أقرب المتاجر للمستهلك.
ومن أمثلة السلع الاستهلاكية الميسرة، السكر والشاي والصابون والسجائر والمشروبات الغازية، لذلك على رجل التسويق أن يوفر هذه السلع في أكبر عدد ممكن لأن المستهلك ليس لديه استعداد للبحث عنها، وعادة ما يكون هامش الربح للوحدة الواحدة منخفضًا ويستخدم الإعلان والإشهار بكثافة لتسويقها.
ثانيًا سلع التسوق، وهي السلع الاستهلاكية التي لا يشتريها المستهلك مباشرة، بل يفاضل بين البدائل المطروحة منها في السوق من حيث السعر والجودة والعلامة التجارية، وهي أغلى في سعرها من السلع الميسرة، ولا يتكرر شراؤها باستمرار ولا يلجأ المستهلك لتخزين كميات كبيرة منها، ومن أمثلتها الثلاجات والغسالات وأجهزة التلفزيون والفيديو.
ويمكن تقسيم سلع التسويق إلى سلع متجانسة وسلع غير متجانسة، حيث يشير تجانس السلع إلى تشابه السلع المعروضة من حيث الجودة ولكن يكون الاختلاف في السعر.
أما السلع غير المتجانسة فتشير إلى اختلاف الخصائص والوظائف التي تؤديها السلعة التي تكون ذات أهمية نسبية أكبر للمستهلك عن السعر، لذلك فإن البحث وإجراء المقارنات أساسي للوصول إلى السلعة التي تشبع احتياجات المستهلك.
ثالثًا السلع الخاصة، وهي السلع الاستهلاكية التي يبذل المستهلك جهدًا في الحصول عليها لتميزها بمواصفات خاصة أو علامات تجارية مشهورة، ولا يُقبل عدد كبير من المستهلكين على شرائها.
وتكون المتاجر التي تقدّم هذه السلع قليلة، وقد لا يؤدي تميز موقع المتجر دورًا كبيرًا في التسويق لهذه المنتجات، كون المستهلك سيبحث عنها كثيرًا.
وتحتاج هذه السلع إلى جهود تسويقية كبيرة لتنشيط مبيعاتها عن طريق الإعلان، ومن أمثلتها الساعات والحلي والأدوات الرياضية وآلات التصوير.
وفي سوريا تأثرت السلع الاستهلاكية بأنواعها الثلاثة بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات، والتي أدت إلى تراجع في القيمة الشرائية لليرة السورية، ووصول سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى حدود 500 ليرة.
أسباب عديدة أدت إلى ارتفاع السلع الاستهلاكية، فإلى جانب تدهور الليرة السورية، يأتي جشع التجار الذين باتوا يتخذون من الدولار شماعة يعلقون عليها سبب رفعهم للأسعار، إضافة إلى تخزين منتجاتهم في المستودعات حتى يرتفع سعرها في السوق، ثم يطرحونها بعد ذلك بأسعار مرتفعة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :