عنب بلدي – خاص
زار الطفلان عبدالله مرعي (مبتور اليد)، والطفلة رهف عيسى، صالة “طيور الجنة” الترفيهية للألعاب، والذي رعاها المجلس المحلي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بالتعاون مع ملتقى “نداء الغوطة”، خلال أيام عيد الفطر، وتتضمن ألعابًا متنوعة داخل قبو واسع، على أن يستمر العمل فيها خلال الفترة المقبلة.
“جابتني ماما مشان إلعب لأنو ماكنا نقدر نعيّد بسبب القصف” يقول مرعي، بينما عبّرت عيسى عن سعادتها بأجواء العيد في مدينتها دوما وقالت لعنب بلدي “ماما جابتني أنا وأخواتي.. أنا كثير مبسوطة بالألعاب وما خايفين من الطيارة”.
عنب بلدي تحدثت إلى عضو “نداء الغوطة” في دوما، عمران بيسواني، وقال إن الصالة تضم عشرات الألعاب المتنوعة، والتي يستفيد منها الأطفال بسعر مخفض، موضحًا “يدفع الملتقى والمجلس المحلي 75 ليرة سورية من أصل 100، وهي ثمن بطاقة اللعب الواحدة للطفل، بينما يدفع ذوو الطفل 25 ليرة من ثمن كل بطاقة”.
ودعا القصف القائمين على المشروع إلى إنشائه داخل قبو، وفق بيسواني، ووصف القبو بـ”الواسع”، مشيرًا إلى أن ذلك يساعد على تجنب الازدحام خارجه، بينما حدد الملتقى عدد الأطفال داخل القبو بـ300 طفل كحد أقصى “خوفًا من الازدحام وحدوث ما لا تحمد عقباه”.
أحمد جلال، أب لثلاثة أطفال، أثنى على جهد العاملين في الصالة، معتبرًا أنها أتاحت لكثير من الأطفال اللعب بأمان، بعيدًا عن الرعب نتيجة القصف المستمر الذي يستهدف تجمعات الأطفال ومناطق لعبهم في الخارج.
ويضم القبو قسمًا خاصًا للأمهات، اللواتي ينتظرن أولادهن داخله، بينما يوجد مدخلان منفصلان للنساء والرجال، ويحوي مغاسل ومصارف وحمامات “حتى لا يضطر أحد للخروج في حال حصل قصف خلال وجوده في القبو”، وفق بيسواني.
استثمر المجلس المحلي الصالة والألعاب التي صنعت داخليًا في الغوطة، بينما أطلق المجلس المحلي عليها اسم “صالة العيد”، وفق مديرها المهندس أغيد عثمان، وقال لعنب بلدي إنها ستستمر بتقديم خدماتها على مدار سنتين من اليوم، من خلال التعاون مع المؤسسات والمنظمات المهتمة بالأطفال في الغوطة.