أجرى باحثون اختبارات تكللت بالنجاح، استخدموا فيها 265 جزيئًا على عينة واسعة من الخلايا السرطانية، التي تحتوي على عدد كبير من التغييرات الجينية المسؤولة عن أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية اليوم، السبت 9 تموز، لاحظ العلماء على غالبية الحالات أن مضادات السرطان الموجودة في الأسواق أو التي يتم تطويرها حاليًا، لها أثر مخبري قادر على إتلاف الخلايا الحاملة للتغييرات الجينية في أنواع سرطانية عدة.
ووصف علماء هذه الخطوة بـ “التقدم الكبير” في مجال الطب الدقيق.
وأظهرت دراسة نشرت نتائجها في مجلة “cell” العلمية، واسعة الانتشار، كيف يمكن للعلاجات الموجودة أن تستخدم في معالجة مجموعات جديدة من المرضى، أو أن تكون لها فاعلية أكبر لدى المرضى المصابين بأورام تتسم باختلالات وراثية محددة.
ومن شأن هذا التقدم أن يساعد الباحثين في تطوير عناصر جديدة قادرة على التصدي إلى أمراض سرطانية تبعًا لبصمتها الوراثية.
عالم الأحياء، ماثيو غارنيت، من معهد “ويلكوم تراست سانغر” في بريطانيا، وهو أحد المعدين الرئيسيين للدراسة، قال إن هذه النتائج تمثل “بداية مسار بحثي يرمي إلى تحديد طريقة معالجة مجموعات مختلفة من المرضى بشكلٍ محدّد، وهو بحث كان مستحيلًا قبل بضع سنوات لأننا لم نكن قد حددنا بما يكفي التسلسل الخاص بالحمض النووي للأورام لدى المرضى”.
واستخدم العلماء بيانات عن الأنواع السرطانية المختلفة من إعداد المعاهد الأمريكية للصحة، ونجح الباحثون في جمع معلومات جينية من أكثر من 11 ألف عينة للأورام.
وأشار اختصاصي الأمراض السرطانية والباحث في معهد “سينغر”، يوتان ماكديرموت، إلى “أننا غير قادرين على اختبار مئات المواد التجريبية المضادة للسرطان على مريض واحد، فهذا الأمر مستحيل بكل بساطة، لكن يمكن إجراء ذلك على سلالات من الخلايا في المختبر بإمكاننا تعريضها إلى عدد كبير من الأدوية المختلفة لتحديد فاعلية كل منها”.