حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من محو سوريا عن الخارطة، نتيجة لتدهور الأوضاع فيها، ومشيرًا إلى ما أسماها “هشاشة” الأمن الدولي.
حديث أردوغان جاء في مؤتمر صحفي عقده في مطار “أتاتورك” الدولي بمدينة اسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البولندية وارسو، للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مساء الخميس 7 تموز.
وأكد الرئيس التركي أن “أزمة اللاجئين وحركات الهجرة تؤثر على العالم بأسره، وأن طبيعة مفهوم التهديد الأمني تشهد تغييرًا مهمًا”، مضيفًا أنه “ينبغي على حلف شمال الأطلسي أن يكون أكثر فاعلية، ويُحدِّث نفسه أمام هذه التهديدات الجديدة خلال هذه المرحلة”.
ولفت أردوغان إلى أن الأمن الدولي في وضع أكثر هشاشة من ذي قبل، عقب الهجمات التي شهدتها اسطنبول والعراق والسعودية خلال الأسابيع الماضية، وأضاف “هذه ليست مشكلة محلية تؤثر ببعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب.. هي مسألة لها أبعاد عالمية جعلت كل البلدان والمناطق تحت تأثيرها”.
وفيما يخص الشان السوري، حذر أردوغان من أن “الأوضاع في سوريا تتجه نحو محوها من الخريطة والمسرح التاريخي”، مشددًا على “عدم إمكانية غض الطرف عن مسح دولة تمتد لعصور تاريخية”.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تواجه تحديات أمنية جديدة من قبل منظمات “إرهابية”، مثل “تنظيم (داعش)، والقاعدة، وPKK (حزب العمال الكردستاني)، وPYD (حزب الاتحاد الديمقراطي) وYPG (الجناج العسكري لـ PYD)، إلى جانب التهديدات التقليدية”.
وطالب أردوغان حلف “الناتو” ببذل جهود أكبر لمواجهة التطورات التي تؤثر على أمن تركيا بشكل سلبي، مشيرًا إلى أن “القمة ستتناول مواضيع تتعلق بتعزيز هيكلية الدفاع والردع للحلف”.
وتجاور تركيا سوريا بشريط حدودي يمتد لنحو 800 كيلو متر، تتقاسم عدة أطراف السيطرة عليه من الجانب السوري، الأمر الذي جعله مسرحًا لعمليات عسكرية مستمرة حتى اليوم.
–