بوتين يدرس عرضًا أمريكيًا.. قصفٌ مشتركٌ لـ “النصرة” مقابل تجاوز المعارضة
ذكرت صحيفة “الحياة اللندنية” أنّ فريق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعكف على دراسة مسودة اتفاق قدمها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لإقامة “شراكة عسكرية” بين البلدين في سوريا.
وتتضمن مسودة الاتفاق قيام الجيشين الأمريكي والروسي بقتال “جبهة النصرة” وعزلها عن فصائل معارضة مقابل ضغط موسكو على النظام السوري لوقف استهداف فصائل معارضة وقيام “مناطق خالية من القصف”، على أمل البناء على هذا “الاتفاق المفصلي” لبحث الطرفين في “الانتقال السياسي” في سوريا في الفترة المقبلة، وفق ما نقلت “الحياة” اليوم، الأربعاء 6 تموز.
ووفق مسؤول غربي فقد أحدثت المسودة انقسامًا حادًا داخل إدارة باراك أوباما، إذ أبدى بريت ماغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي، للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” الموافقة والحماسة لهذا الاقتراح لأنه يسهل مهمته في محاربته.
فيما ربط وزير الخارجية، جون كيري، التعاون العسكري بتعهّد موسكو الموافقة على العمل جديًا لإحداث “الانتقال السياسي”.
وتتزامن هذه التطورات مع حراك دبلوماسي إقليمي محوره تركيا- روسيا، بعد أن اتفق الجانبان على استئناف العلاقات بينهما بعد أن شهدت توترًا على حلفية إسقاط ترطيا طائرة روسية اخترقت أجواءها على الحدود مع سوريا.
ويشير محللون إلى أن الاتفاق سينعكس إيجابًا على الصراع في سوريا، بسبب امتلاك البلدين لنفس الرؤية حيال الأزمة السورية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الأرض السورية ورفض التقسيم.
لكنّ ذلك يتوقف على رؤية فصائل المعارضة للتنسيق مع “جبهة النصرة”، إذ تنظر إليها على أنها فصيل مقاتلٌ بـ “ضراوة” ضدّ قوات الأسد وحقّق مكاسب عسكرية ضمن غرف عمليات مشتركة كـ “جيش الفتح”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :