وصلت أسعار الحلويات في سوريا إلى أسعار قياسية قبل حلول عيد الفطر، ما حمل السوريون العزوف عن شرائها نتيجة ارتفاع تكاليفها.
أسعار الحلويات ارتفعت بنسبة 10 إلى 12% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف المنتجات الداخلة في صناعتها، بحسب معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، محمود الخطيب.
الخطيب أوضح، بحسب صحيفة تشرين الرسمية، اليوم الثلاثاء 5 تموز، أن “هناك موادًا أساسية تدخل في صناعة الحلويات مثل السكر والدقيق والمكسرات بأنواعها من فستق عبيد أو حلبي أو كاجو أو جوز، إضافة إلى موضوع المحروقات، كل هذه أسباب أدت إلى ارتفاع أسعار الحلويات”.
الصحيفة أرجعت ارتفاع الأسعار إلى” غياب الرقابة التموينية عنها وانعدام الضمير عند معظم التجار وزيادة جشعهم”، مشيرة إلى أن بالرغم من انخفاض سعر الصرف إلا أنه لم ينعكس على الحلويات.
وأوضحت أن هناك ثلاثة تجار على مستوى محافظة دمشق، يتحكمون بتأمين مستلزمات الحلويات، ويفرضون السعر الذي يرغبونه بغض النظر عن انخفاض أسعار الصرف، في ظل غياب وحماية المستهلك، لكنها لم تسمّهم.
ووصل سعر الكيلو من الحلويات المشكلة، بحسب الصحيفة، إلى 12000 ليرة بالحد الأدنى، ليرتفع في بعض المحال التي صنفت نفسها بخمس او سبع نجوم إلى 18000ليرة للكغ الواحد.
الحلويات التي يطلق عليها السوريون “حلو تقيل” أصبحت من الرفاهيات لمعظمهم، بسبب ارتفاعها الكبير وتخطي سعرها 10 آلاف ليرة للكيلو الواحد، ما جعلهم يتوجهون إلى شراء أنواع أقل سعرًا من سابقيها مثل”البرزاق” بـ 2500 ليرة، والعجوة 2500 ليرة، والمعمول 4800 ليرة، ومعمول بالجوز 2500 ليرة، بحسب ما رصدت عنب بلدي.
إلا أن شريحة واسعة من السوريين لم تتمكن من شراء كيلو واحد من الحلويات، التي تعتبر من عادات الأعياد في سوريا، في ظل استمرار الحرب منذ خمس سنوات وانخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، فقد وصل 87% منهم إلى خط الفقر بحسب دراسة أخيرة لمركز الرأي السوري للاستطلاع والدراسات.