اتهمت منظمة “العفو الدولية” خمسة فصائل مقاتلة في إدلب وحلب بارتكاب جرائم حرب، في تقرير صادرٍ عنها اليوم، الثلاثاء 5 تموز.
التقرير الصادر اليوم، الثلاثاء 5 تموز، حمل عنوان “لقد كان التعذيب عقابًا لي: حالات الاختطاف والتعذيب والقتل بإجراءات موجزة تحت حكم الجماعات المسلحة في حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) بسوريا”.
ووجه التقرير اتهامات إلى خمسة فصائل وهي “حركة نور الدين زنكي” و”الجبهة الشامية” و”الفرقة 16″ في حلب، و”جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” في إدلب، بارتكاب “جرائم حرب” من خطف وتعذيب وقتل خارج إطار القانون.
وتتبع الفصائل الثلاثة الأولى إلى الجيش السوري الحر، بينما تعتبر “النصرة” شق تنظيم القاعدة في بلاد الشام، وتصنّف “أحرار الشام” على أنها فصيل إسلامي “معتدل”.”
ووثق التقرير 24 حالة اختطاف بين العامين 2012 و2016، بينهم ناشطون سلميون وبعض الأطفال، إضافة إلى “أفراد من الأقليات تم استهدافهم لا لشيء سوى لاعتبارات تتعلق بديانتهم”، بحسب التقرير.
كما وثق تعرض ثلاث فتية “يبلغون من العمر 14 و15 و16 عامًا للاختطاف على أيدي عناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام في إدلب وحلب بين العامين 2012 و2015″، مشيرًا إلى أن اثنين منهم لا يزالان في عداد المفقودين.
“العفو الدولية” اتهمت الفصائل أيضًا بتنفيذ عمليات قتل على أيدي عناصر “جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام”، وشمل القتلى مدنيين “بينهم فتى في السابعة عشرة اتُهم بأنه “مثلي الجنس”، وامرأة اتُهمت بارتكاب الزنا.
مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، قال إن “الجماعات المسلحة في حلب وإدلب لهم مطلق الحرية في ارتكاب جرائم حرب، داعيًا الدول الداعمة لتلك الفصائل التوقف عن نقل أي أسلحة لهم”.
وكانت أمريكا صنفت “جبهة النصرة”، المرتبطة بالقاعدة ضمن قوائم الإرهاب، في حين رفضت إضافة “حركة أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، في وقت تطالب فيه روسيا والنظام السوري تصنيفها ضمن قائمة الإرهاب.
وشهدت سوريا ثورة شعبية ضد نظام الأسد، انطلقت في آذار 2011، وجوبهت بالعنف ما دفعها إلى العمل المسلح الذي شابه تجاوزات وانتهاكات، بينما يعتبر النظام مسؤولًا عن مقتل أكثر من ربع مليون مدني، وفق الأمم المتحدة.