بلغت كمية القمح التي استلمتها فروع مؤسسة الحبوب التابعة للنظام في محافظة الحسكة نحو 300 ألف طن، في وقت تشهد المحافظة تراجعًا كبيرًا في زراعة الحبوب لأسباب عديدة كشفها تحقيق لعنب بلدي بعنوان “المجاعة المؤجلة“.
وساهمت موجات الجفاف وقصف قوات النظام وغلاء البذار بانحسار المساحات الزراعية في مناطق سيطرة المعارضة، وسط توقعات بوصول كميات القمح المسوقة إلى 150 ألف طن سنويًا في حلب وإدلب وحماه وحمص.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن فروع المصرف الزراعي التعاوني في مدينتي الحسكة ورأس العين وناحية تل براك وبلدة أبو راسين، صرفت 500 مليون ليرة من قيم القمح المسوق إلى فرع حبوب القامشلي.
وقال مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني بالحسكة، خضر الحسو، إن “فروع المصرف مستمرة بصرف قيم محصولي القمح والشعير في ظل توافر الاعتمادات اللازمة وتأمين مستلزمات تسهيل عمليات الصرف أمام المنتجين والفلاحين وعدم تأخير صرف أي فاتورة”.
وأضاف مدير الفرع أنه “تم لغاية تاريخه صرفت سبع مليارات ليرة ثمن القمح المسوق إلى فرع مؤسسة الحبوب في القامشلي و1.480 مليار ليرة ثمن فواتير الشعير المسوق إلى فرع المؤسسة العامة للأعلاف و140مليون ليرة ثمن فواتير القمح والشعير المسوق لفرع المؤسسة العامة لإكثار البذار”.
وتراجع إنتاج سوريا من القمح إلى أقل من 300 ألف طن سنويًا من 3.5 مليون طن العام 2010، وتحذر منظمات أممية من تحوّل سوريا إلى بلد جائع بعدما تحوّل نصف السكان تقريبًا إلى فقراء وبحاجة إلى مساعدات عاجلة بسبب الحرب.
–