عنب بلدي – العدد 66 – الأحد 26-5-2013
ولا ما كان للأسد في مستقبل سورياوعد المشاركون في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان يوم الأربعاء 22 أيار، تكثيف الدعم للمعارضة حتى تشكيل حكومة مؤقتة، مؤكدين أن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا، فيما كشفت إيران أن روسيا والصين ستشاركان في اجتماع دولي بشأن سوريا تستضيفه طهران الأربعاء المقبل.
وأعلنت المجموعة في بيانها الختامي أن أي حكومة انتقالية في سوريا، يجب أن يكون لها سلطة على الجيش والسلطات التنفيذية، وتعهدت بدعم المعارضة –التي أوفدت ممثلين عنها إلى الاجتماع- حتى تشكيل هذه الحكومة، وأكدت أنه لا يجب أن يكون لبشار الاسد ونظامه والمقربين منه «الملوثة أيديهم بالدم أي دور في المستقبل بسوريا».
وحدد البيان الذي صدر بعد 5 ساعات من المشاورات الأساس في الحل السياسي، الذي يعتمد على تشكيل حكومة انتقالية في إطار زمني يتم الاتفاق عليه، لتستلم مهامها وسلطاتها الكاملة بما في ذلك السلطات الرئاسية، بالإضافة إلى صلاحياتها بالسيطرة على جميع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمخابرات، كما أشاروا إلى الهدف النهائي للعملية الانتقالية الذي يجب أن يتبنى دستورًا سوريًا جديدًا يضمن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين.
كما دعت المجموعة إيران وحليفها حزب الله اللبناني، إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية، ووصفت وجودهما في سوريا بأنه «تهديد لاستقرار المنطقة»، وحذرت من «العواقب الخطيرة» إذا تأكد استخدام قوات الأسد لأسلحة كيميائية، وأشارت إلى أن قوات الأسد «ارتكبت تطهيرًا عرقيًا» في مدينة بانياس، وقتل ما لا يقل عن 100 من الرجال والنساء والأطفال يوم 2 أيار.
وأكد البيان على تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق، لضمان نجاح مؤتمر جنيف 2 الدولي، الذي دعت إليه واشنطن وموسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة.
من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المعارضة السورية والنظام السوري إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض، مشيرًا إلى تخوفه من «التورط الشديد» لحزب الله في المعارك في سوريا، في حين وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات للمعارضة السورية، وقال أنها لم تُظهر حتى الآن التزامًا كافيًا تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر السلام.
وفي سياق متصل أعلنت طهران عن نيتها استضافة اجتماع للدول «الصديقة لسوريا»، واقترحت مشاركة ممثلي 30 دولة، بينها الأردن والعراق ولبنان والجزائر والسعودية، على مستوى وزراء الخارجية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريح لوكالة أنباء (أرنا) الإيرانية أن الاجتماع الدولي بشأن سوريا سيعقد في التاسع والعشرين من شهر أيار الحالي تحت عنوان «الحل السياسي والاستقرار الإقليمي» بحضور كبار ممثلي البلدان الإقليمية والدولية المعنية، موضحًا أن ممثلي روسيا والصين سيشاركان فيه، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده «وجهت دعوة لمختلف الدول للمشاركة في هذا الاجتماع ومن بينها تركيا والسعودية وقطر التي كانت لها مواقف مختلفة من الأزمة في سوريا».
وتأتي هذه التحركات تمهيدًا لمؤتمر جنيف 2 الذي يتوقع أن يبحث حلًا سلميًا للصراع في سوريا، بحضور مندوبين عن المعارضة السورية، ونظام الأسد.