تعهد وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والتركي، مولود جاويش أوغلو، على التعاون لمكافحة “الإرهاب” وانسحاب المعارضة المعتدلة من مناطق المتطرفين والعمل لإنجاز حل سياسي في سوريا، ما يعني خنق تنظيم “الدولة” بإغلاق محكم للحدود السورية- التركية وعزل “جبهة النصرة” بإبعاد بقية التنظيمات عنها.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية، السبت 2 تموز، إن لافروف وبعد لقائه جاويش أوغلو على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي لبلدان البحر الأسود في سوتشي، قال “موسكو وأنقرة متفقتان حول تصنيف الإرهابيين في سوريا”.
وأوضح أن الجانب التركي يشاطر موقف موسكو حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة السورية من مناطق “الإرهابيين”، بحسب توصيف موسكو، التي تطالب فصائل المعارضة بالتخلي عن “جبهة النصرة”.
ولفت لافروف إلى أن “روسيا وتركيا على حد سواء مهتمتان بانسحاب المعارضة الوطنية البناءة التي ما زالت تتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، من تلك المناطق، وإلا سنعتبر هؤلاء المعارضين متواطئين مع جبهة النصرة وداعش”.
وزير الخارجية التركي، وصف الوضع في سوريا بأنه “لا يدعو إلى التفاؤل”، داعيًا اللاعبين الخارجيين إلى العمل سوية من أجل تسوية الأزمة بالوسائل السياسية وضمان نظام مستقر لوقف إطلاق النار.
ويعد اللقاء بين الجانبين الروسي والتركي على مستوى وزراء الخارجية، هو الأول من نوعه بعد أن توترت علاقات الجانبين على خلفية إسقاط طائرة روسية على الحدود مع سوريا، واستمرت القطيعة سبعة اشهر انتهت باعتذار رسمي تركي، ما سمح باستئناف العلاقات والعمل على إعادتها كما كانت.