نفى البيت الأبيض موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على خطة عمل عسكرية مع روسيا في سوريا تستهدف “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة”، بعدما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” بعضًا من تفاصيلها.
وقال جوش إرنيست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس أوباما لم يوقع على خطة تعاون عسكري مع روسيا لاستهداف “جبهة النصرة” مقابل ضغط الأخيرة على النظام السوري لوقف استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وعدم توجيه ضربات للمعارضة المعتدلة التي تدعمها واشنطن.
وقال إرنيست في معرض جوابه على سؤال لقناة “العربية”، إن الإدارة الأميركية ترى تناقضًا أساسيًا في الموقف الروسي والاستراتيجية الروسية التي تعتمد بالدرجة الأولى على دعم نظام الأسد وتمديد عمر الفوضى داخل سوريا.
وأشار إلى أن واشنطن طالبت روسيا، حتى قبل تورطها العسكري في سوريا، بالتركيز على ضرب تنظيم “داعش” والانطواء تحت قيادة التحالف، وممارسة ضغوط على نظام الأسد من أجل الانخراط في العملية السياسية.
واعتبر المتحدث أنه رغم تأييد روسيا للعملية السلمية، إلا أن نواياها غير مفهومة ومتناقضة باستمرارها بدعم نظام الأسد، وأن جهود الإدارة منصبة حول تثبيت الهدنة، ودفع الأطراف نحو السلطة الانتقالية.
وقدم إرنيست النصح لروسيا بالانضمام للتحالف الدولي إذا كان همها ضرب تنظيم “الدولة” في سوريا.
وتتوقف الخطة التي سربت بعض تفاصيلها “واشنطن بوست” جزئيًا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لوقف قصف المعارضة المعتدلة.
وقال كريس هارمر، المحلل في معهد دراسات الحرب، لوكالة أنباء “رويترز” إنه “إذا فصل المعتدلون أنفسهم عن النصرة فسوف يتحرك الروس والأسد على الفور لقتلهم. فكرة أن تفصل المعارضة المعتدلة نفسها عن النصرة لن تحدث. إنها (خطة الإدارة) طريق طويل مسدود في نهايته”.