رغم ارتفاع الأسعار.. أسواق الحسكة تشهد إقبالًا واسعًا
شهدت أسواق مدينة القامشلي في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، إقبالًا واسعًا قبل عيد الفطر رغم ارتفاع الأسعار إلى مستويات كبيرة.
مراسل عنب بلدي في القامشلي أكد، اليوم السبت 2 تموز، أن التجار وأصحاب المحلات في المنطقة يرون أن عيد الفطر لهذا العالم يختلف عن السنوات السابقة، نتيجة الإقبال الكثيف من قبل المواطنين على شراء حاجات العيد وخاصة الألبسة والحلويات، بالرغم من ارتفاع أسعارها “الجنوني”.
وقال وليد حجي، وهو تاجر ألبسة ولادية من القامشلي، لعنب بلدي، إن أسعار الملابس الولادية مرتفعةً جدًا، إذ سجل الطقم الولادي حوالي 20 ألف ليرة، ومع ذلك هناك أقبال شديد على الشراء”.
وعن سبب الغلاء أوضح حجي أنه ناتج عن تحكم الفصائل العسكرية بالطريق المؤدي من حلب إلى القامشلي، إذ تصل الألبسة من هناك عن طريق البر، إضافة إلى فرض الأتاوات على التجار.
حسين طيفور، وهو تاجر مواد غذائية، أكد في حديثه إلى عنب بلدي أن “هناك تعجبًا من قبل التجار كافة هذه السنة نتيجة الأقبال الكثيف، بالرغم من الغلاء المعيشي ونقص المردود”.
وعن سبب الإقبال الكثيف قال وحيد جري، وهو صاحب محل صرافة في الحسكة، إن أغلب أهالي المنطقة يتلقون مساعدات مالية من قبل أقارب لهم هاجروا إلى أوروبا وإقليم كردستان العراق، في بداية الثورة السورية، مشيرًا إلى أن إقبالٍ كبيرٍ على محلات الصرافة لتحويل العملات الأجنبية إلى العملة السورية.
نورة حسين مواطنة من الحسكة أوضحت أنها ستحاول مع أطفالها الأربعة الخروج في هذا العيد من الواقع الذي تعيشه منذ خمس سنوات، بشراء الألبسة والحلويات، مشيرة إلى أن الحرب أثرت على نفوس الأطفال كثيرًا.
يأتي ذلك في ظل تعرض محافظة الحسكة لحصار اقتصادي خانق نتيجة تحكم النظام وتنظيم “الدولة” وباقي الميلشيات على طول الطرق المؤدية للمحافظة، ومنعهم لدخول المواد إليها بدون ضرائب وأتاوات باهظة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :