تعرض لوحة “ملائكة سوريا” للمرة الأولى، داخل الصالة الرياضية في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم، الخميس 30 حزيران، وتعتبر اللوحة عملًا فنيًا ضخمًا يجسد الصمت العالمي تجاه سوريا.
اللوحة بطول 22 مترًا بالطول وعرضها 21 مترًا، وشارك في رسمها فنانون سوريون من ضمنهم: حسام السعدي وحسام علوم وعبد الجليل الشققي وأحمد الضللي، احتجاجًا على قتل الأطفال في سوريا.
السعدي وصف اللوحة عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك” بأنها “عمل فني مستوحى من شهداء سوريا الأطفال، ومن مستقبل سوريا النازف دون توقف طوال سنوات الثورة الخمس وحتى اليوم”، مشيرًا إلى أن الرسالة التي أرادوا توجيهها إلى الإنسانية جمعاء، هي “أنقذوا مستقبل سوريا”.
وحول الصعوبات التي منعت من عرض اللوحة عقب انتهائها أواخر عام 2014، قال الفنان حسام علوم لعنب بلدي “لا يوجد إيمان بالقضية السورية فقد خذلتنا جهات عدة سورية أو دولية”.
نتمنى رسم لوحات تمثل أحلام وطموحات السوريين، لا تعرض الحزن والحرب |
وأضاف علوم أن “ضخامة العمل كانت حجة الكثيرين كي لا يساهموا في عرضها”، موضحًا “استغرق العمل على اللوحة من الفنانين قرابة ستة أشهر”.
ورغم مرور أكثر من سنتين على إنجازها، اعتبر علوم عرض اللوحة بداية تفاؤل بعد إحباط، وإنجازًا ولو كان جزئيًا، متمنيًا أن يرسم لوحات في المستقبل تمثل أحلام وطموحات السوريين، لا أن تعرض الحزن والحرب.
تضم اللوحة أسماء 12490 طفلًا “شهيدًا” وثقهم “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا”، واعتبرها مختصون أنها اللوحة الأكبر من نوعها في العالم، باعتبارها شغلت مساحة أكثر من 400 متر مربع.
–