لونّت محررة الصور السويدية Sanna Dullaway صورًا قديمة تظهر آلاف الأوروبيين الفارين من الحرب العالمية الثانية باتجاه دول الشرق الأوسط ومن بينها سوريا.
مواقع عالمية تناقلت الصور خلال الفترة الماضية، ومن بينها مجلة “التايم” الأمريكية التي أعادت نشر الصور 20 حزيران الجاري، واعتبرت أن “التاريخ يعيد نفسه ولكن بالاتجاه المعاكس” في مقارنة بين هجرة الأوروبيين والهجرة الحالية التي يشهدها العالم ووصفت بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وتحدث التاريخ عن لاجئي الحرب العالمية الثانية من دول الاتحاد الأوروبي، والصعوبات التي واجهوها عند محاولتهم الوصول إلى مخيمات إدارة وإغاثة اللاجئين في الشرق الأوسط (MERRA)، والتي قدمت خدماتها في كل من سوريا ومصر وفلسطين واحتوت اللاجئين من الحرب.
يبدو المشهد معاكسًا تمامًا لما يجري حاليًا في سوريا خصوصًا، ودول أخرى كالعراق وأفغانستان، يحاول مواطنوها الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بطرق وصعوبات لا تختلف عن تلك التي مر بها الأوروبيون، إذ وثقت آلاف الصور لاجئين من سوريا وغيرها يسيرون على الأقدام من اليونان إلى صربيا وكرواتيا والمجر أملًا في الوصول إلى ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
ورغم أن المؤرخين عرضوا صورًا بالأبيض والأسود للاجئين الأوروبيين، عندما أجبر أكثر من 60 مليون أوروبي على مغادرة منازلهم هربًا من الاضطهاد، إلا أن خطوة Dullaway بإعادة تلوين الصور ونشرها في موقعها الرسمي، جعلت المشاهد التي احتوتها أقرب لما يجري حاليًا.
–