كشفت قائمة ضحايا هجوم مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول عن مقتل الطبيب والضابط التونسي فتحي بيوض، والذي حضر إلى تركيا للعودة بابنه المسجون فيها، على خلفية التحاقه بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأدى الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار اسطنبول ليلة أمس، الثلاثاء 28 حزيران، إلى مقتل 42 شخصًا، بينهم عرب وأجانب، في ظل ترجيحات أطلقها مسؤولون أتراك إلى تورط تنظيم “الدولة الإسلامية” في العملية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن فيصل بن مصطفى، المدير العام للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية التونسية، أن ابن الضحية بيوض “كان غادر إلى العراق ثم إلى سوريا، وهو الآن مسجون في تركيا”.
وأضاف بن مصطفى “لا نعرف بدقة ماذا فعل الابن”، مؤكدًا أن قنصلية تونس في اسطنبول كانت على اتصال مع عائلة بيوض منذ كانون الأول الماضي.
وسائل إعلام تونسية ذكرت اليوم أن الطبيب فتحي بيوض يعمل رئيس قسم طب الأطفال في المستشفى العسكري في العاصمة تونس، ويحمل رتبة عميد في الجيش التونسي، وسافر إلى تركيا منذ أسابيع لمحاولة العودة بابنه بمساعدة قنصلية تونس في اسطنبول.
ونقلت إذاعة “موزاييك إف إم”، المحلية التونسية، عن مصدر في وزارة الشؤون الخارجية قوله إن الابن الذي التحق بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تم توقيفه فور دخوله إلى تركيا.
وحضر فتحي بيوض إلى مطار اسطنبول لاستقبال زوجته القادمة من تونس، الثلاثاء، وفق مسؤول في وزارة الخارجية التونسية، ليقتل في الهجوم الذي شنه ثلاثة عناصر مسلحين على المطار.
ووفقًا لتقرير مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة، العام الماضي، فإن 5500 تونسي انضموا إلى تنظيمات جهادية في سوريا والعراق وليبيا، غالبيتهم تراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.