لم تنجح قوات الأسد في فرض سيطرتها على منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي، منذ استئناف المعارك في محيطها مطلع حزيران الجاري، رغم الدعم الجوي الذي وفرته روسيا والدعم البري بميليشيات أجنبية ومحلية.
آخر المستجدات، التي نقلها مراسل عنب بلدي في حلب، توضح هجومًا معاكسًا شنته المعارضة السورية منذ فجر اليوم، ويهدف إلى استعادة النقاط التي خسرتها في محيط الملاح، وتعزيز الدفاعات في المنطقة.
وأكدت “جبهة النصرة” المشاركة في عمليات المنطقة أن مقاتليها استعادوا سيطرتهم على قرية “عرب سلوم” المتاخمة للملاح من الجهة الشرقية، في معارك مستمرة حتى اللحظة.
وتسعى قوات الأسد بدعم روسي إلى الاستمرار في الاستراتيجية المتبعة منذ مطلع العام الجاري، وتتمثل بمحاولات خنق حلب من خلال السيطرة على طريق الكاستيلو أو قطعه ناريًا، وهو ما يتطلب السيطرة بشكل كامل على منطقة الملاح شماله.
سيطرة النظام على الملاح لو تمت ستؤدي إلى انتقال المعارك فعليًا إلى مدينة حريتان وبلدة كفر حمرة، ما يعزّز قطع “الكاستيلو” بشكل كامل، فالنظام يمر بذلك من كفر حمرة باتجاه الريف الغربي لحلب، وبالتالي حصار الأحياء الخاضعة للمعارضة في المدينة بشكل كامل.
حتى اللحظة، لم تحقق قوات الأسد غايتها في حصار المدينة، ويبدو أن معارك الملاح ستتجه نحو الهدوء مرة أخرى، في ظل تمرّس أصحاب الأرض بها وخبرتهم الواضحة في امتصاص الهجمات البرية والجوية، يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات السفير الروسي في دمشق، أمس، حين قال “لانعتقد أن هناك معركة في حلب”.