لافروف ينتقد واشنطن ويهاجم “معارضة الرياض”
انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية لتمديد المهلة المعطاة لـ “المعارضة المعتدلة” حتى تنفصل عن “جبهة النصرة” شمال سوريا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأربعاء 29 حزيران، إن “فصائل المعارضة المعتدلة مازالت موجودة في مناطق انتشار تنظيم جبهة النصرة في سوريا، ولا تقدم في عملية الفصل بينهما”.
وانتقد لافرورف موقف الولايات المتحدة من هذه الفصائل “إصرار واشنطن على تمديد المهلة المعطاة لما يسمى المعارضة المعتدلة للانفصال عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يبدو كأنه يستهدف حماية الإرهابيين”.
أيضًا هاجم الوزير الروسي موقف الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، معتبرًا أن “معارضة الرياض تقدم طروحات استفزازية وغير بناءة لحل الأزمة في سورية وتنتهك القرارات الدولية”.
وأعلن لافروف في سياق الحديث أن بلاده ستستأنف التعاون مع تركيا حول تسوية “الأزمة” في سوريا، مشيرًا أنه سيبحث القضية السورية مع نظيه التركي هذا الأسبوع.
وشدد المسؤول الروسي على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدًا أن سبب الصعوبات في إيصال المساعدات هو فشل القوى الغربية في إقناع الفصائل التي تدعمها بذلك.
وشنت روسيا هجومًا واسعًا ابتداءً من حزيران الجاري بالقنابل العنقودية والفوسفورية شمال حلب، بالتزامن مع محاولات السيطرة على منطقتي الملاح وحندرات، وبالتالي حصار مناطق المعارضة في المدينة.
وتلتزم روسيا بتقديم دعم جوي ولوجستي للنظام السوري، منذ أيلول 2015، لكنها توقفت عن تقديم غطاء جوي لمعارك ريف حلب الجنوبي، ومعركة الرقة الأخيرة، الأمر الذي عزاه البعض إلى خلاف بين أجندات الأسد والروس، وإصرار موسكو على دفع العملية السياسية إلى الأمام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :