صوامع منبج “المرعبة”.. أنفاق وكمائن وألغام تكبح القوات المهاجمة

مقاتلون من قوات "سوريا الديمقراطية" في محيط منبج، السبت 25 حزيران (رويترز)

camera iconمقاتلون من قوات "سوريا الديمقراطية" في محيط منبج، السبت 25 حزيران (رويترز)

tag icon ع ع ع

على بعد كيلومتر واحد من مركز مدينة منبج، تتموضع صوامع الحبوب في الجهة الجنوبية، وتقف هذه المنطقة عائقًا كبيرًا أمام الهجوم الواسع من قوات “سوريا الديمقراطية” بدعم أمريكي.

ورأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في عددها اليوم، الأربعاء 29 حزيران، أن ما يحدث في صوامع منبج من استحالة اقتحامها والنفوذ فيها، يعود لاقتباس تنظيم “الدولة الإسلامية” مشهدًا مماثلًا لما حصل في مدينة ستالينغراد الروسية، حين عجز الألمان عن اقتحامها إبان الحرب العالمية الثانية، بسبب الأنفاق والكمائن.

تقع صوامع المدينة في الجهة الجنوبية، وتلقت وحدها وفقًا لتقارير أمريكية، عشرات الغارات الجوية، لكن ذلك لم يثنِ مقاتلي التنظيم عن جعلها منطقة “مرعبة” لمن يحاول اقتحامها.

وجهز التنظيم منطقة الصوامع بخنادق وممرات أرضية تصل إلى مركز المدينة، إلى جانب كمائن وألغام أوقعت خلال الأيام الماضية قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.

وبدأ الهجوم على منبج مطلع حزيران الجاري، واستطاعت قوات “سوريا الديمقراطية” فرض حصار على المدينة من جهاتها الأربعة في العاشر من الشهر ذاته، لتواجه الفصائل المهاجمة عقبات عديدة عرقلت سيطرتهم على المدينة.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر مقرب من “سوريا الديمقراطية”، فإن القوات المهاجمة باتت فعليًا تسيطر على 30% من المدينة، آخرها السيطرة على حي الأسدية المناخم لمنطقة الصوامع في المحور الجنوبي.

وأشارت المصادر إلى أن الخسائر البشرية باتت تقلق الفصائل المهاجمة، ولفتت إلى أن النسبة الأكبر من القتلى هم من أكراد منطقة عين العرب (كوباني)، حيث تجري مراسم تشييع شبه يومية ابتداءً من انطلاق المعركة.

ويتركز الهجوم على تشكيلين رئيسيين، وهما قوات “سوريا الديمقراطية” و”المجلس العسكري في منبج”، ويضمان فصائل كردية وعربية تتلقى دعمًا عسكريًا من الولايات المتحدة الأمريكية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة