تسبب ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة المازوت، وفقدانه في مناطق سيطرة النظام، بحالة من “الهلع” في أوساط الصناعيين في دمشق وريفها.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، محمد كامل سحار، الأحد 26 حزيران، لموقع الاقتصادي المتخصص إن “عددًا من المعامل توقف عن العمل، نتيجة عدم توفر مادة المازوت عبر شركة محروقات وارتفاع سعرها في السوق السوداء، ليتجاوز سعر اللتر 250 ليرة”.
ويأتي هذا بعد قرار حكومة تصريف الأعمال التابعة للنظام، برفع سعر ليتر المازوت إلى 135 ليرة والبنزين إلى 225 ليرة، في وقت اعتبر فيه الصناعيون القرار بمثابة “ضربة قاضية” لما بقي من صناعات في مناطق النظام السوري، وعموم سوريا.
وكشف صناعيون في دمشق عن توقف “شركة جيكو” الموردة للمازوت إلى الصناعيين عن العمل، وذلك بسبب ارتفاع سعره مع ارتفاع سعر صرف الدولار.
ومن المحتمل أن يؤدي توقف المعامل إلى فقدان المنتجات الأساسية في الأسواق ويمهد لرفع الأسعار، وخلق حالة من الاحتكار وخاصة في السوق السوداء.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، يحاول قسم كبير من الصناعيين الحصول على المحروقات لزوم الصناعة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، وذلك لامتناع النظام عن تأمينه عبر المستوردات واقتصاره الاستيراد لصالح الاستخدام المنزلي والحكومي.
ووصل سعر لتر المازوت في بعض المناطق بريف دمشق إلى 350 ليرة، في حين قفز سعر اللتر إلى أكثر من ألف ليرة في أرياف حمص وحماة والمناطق المحاصرة.
–