عنب بلدي – خاص
نظّم ناشطون في حي الوعر الحمصي المحاصر معرضًا متواضعًا للرسومات، يشرف عليه الطفل ناصر ذو الـ 15 عامًا.
بدأ ناصر في سن التاسعة برسم”التنانين” فهم يعبرون عن الخير والشر بمنظوره. وفي الحصار لم يتوقف الطفل عن ممارسة هوايته رغم ندرة الأدوات التي يحتاجها، فاستبدل الألوان غير المتوفرة بأخرى مصنوعة من مواد موجودة “الأسود من الفحم، والأخضر من الحشائش، وألوان من الزيت”.
عرض الطفل رسوماته على مدار أربعة أيام، انتهت الجمعة 24 حزيران، وكانت اللوحات معروضة للبيع بأسعار رمزية، يهدف من خلالها إلى تأمين مستلزمات وأدوات تمكنه من الاستمرار في الرسم.
نزحت عائلة ناصر من حي جورة الشياح قبل خمسة أعوام، لتستقر في حي الوعر، وهو الأمر الذي منع ذويه من متابعته وتطوير رسوماته، وفقًا لوالده، وقال لعنب بلدي “اكتشفنا موهبة ناصر منذ عمر السادسة، وبدأنا نعلمه بعض الشيء لكن ظروف الحرب فرضت علينا أن نهتم بمعيشتنا”.
وتظهر رسومات ناصر الأخيرة تأثره بأجواء الحرب والحصار التي عانى منها آلاف السكان في مدينة حمص، والتي أحالت عددًا من أحياء المدينة إلى أكوام تراب، ومنها جورة الشياح في حمص القديمة.