الطيران الروسي يحرق بلدات شمال حلب بقنابل محرّمة دوليًا
“الفوسفور” أبرز الأسلحة المستخدمة.. ما السبيل إلى الوقاية منه؟
عنب بلدي – خاص
صعّد الطيران الروسي منذ نحو أسبوعين استهدافه مدنًا وبلدات في ريف حلب الشمالي بالقنابل الفوسفورية والعنقودية والفراغية، في تصعيد هو الأول من نوعه على مناطق مدنية بحتة، ولا وجود فيها للأعمال العسكرية.
وقال أحمد الخطيب، الناشط الإعلامي في ريف حلب الشمالي، إن الغارات بدأت بهذا النحو منذ 12 حزيران الجاري، واستهدفت مدن وبلدات حريتان وكفرحمرة وعندان وحيان ومنطقة آسيا وقرى بابيص وياقد العدس وكفربسين.
وأوضح الخطيب في حديث إلى عنب بلدي أن الطيران الروسي يستهدف هذه البلدات بنحو 20 غارة يوميًا بالقنابل الفوسفورية، الأمر الذي يتسبب بحالات إغماء بسبب الدخان السام المنبعث منها، مشيرًا إلى أن “الدفاع المدني” في المنطقة حذر السكان من عدم الاقتراب من المناطق المستهدفة، تخوفًا من إشعاعات وشظايا تسبب تشوهًا جسديًا وقد تسبب تشوه الأجنّة مستقبلًا.
ولم تقتصر الغارات على القنابل الفوسفورية بل تعدّى ذلك إلى الصواريخ الفراغية والعنقودية بواقع 35 غارة يوميًا، وتابع الخطيب “عدد الشهداء من بداية الحملة زاد عن 100 شهيد و190 جريحًا”، لافتًا إلى أن القنابل العنقودية المستخدمة تحتوي عدة أنواع: مضادة للأفراد، ومضاد للدروع، وقنابل ذكية تحتوي كاميرات وتستخدم للمرة الأولى.
هيئات ومنظمات دولية حذرت روسيا من الاستخدام المفرط لهذه القنابل المحرمة دوليًا، كذلك خرج ناشطون من مدينة حلب بوقفة، السبت 25 حزيران، نددوا من خلالها بالصمت الدولي على هذه التجاوزات التي ترتكبها روسيا في المحافظة وفي سوريا بشكل عام.
ست نصائح ضرورية عند التعرض للقنابل الفوسفورية
القنبلة الفوسفورية هي سلاح يعمل بتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأوكسجين، والفوسفور الأبيض مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، ويتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة، منتجًا نارًا ودخانًا أبيض كثيفًا.
ويترسب الفوسفور الأبيض في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، مسببًا أضرارًا بيئية على المدى الطويل، ولدى تعرض جسم الإنسان للفوسفور الأبيض يحترق الجلد والأنسجة وصولًا إلى العظام.
وللوقاية من الإصابة بحبيبات الفوسفور المشتعلة، يجب اتباع النصائح التالية:
1- الحبيبات المنصهرة من الفوسفور قد تنغمس في جلد الضحية منتجة حروقًا متعددة وعميقة وبأحجام مختلفة، وستستمر هذه الحبيبات بالاشتعال ما لم يتم عزلها عن الهواء عبر غمرها بالماء، أو باستخدام الوحل أو قماش مبلل.
2- لدى إصابة جلد الشخص بالفوسفور، يمكن إزالته باستخدام سكين أو عصا أو عبر حك المنطقة المصابة بقطعة قماش مبللة.
3- الكمامات المضادة للغازات السامة لها دور في الحماية من دخان الفوسفور الأبيض، والذي قد يؤدي استنشاقه بكمية كبيرة إلى ذوبان في القصبات والرئتين.
4- إذا أصاب الفوسفور الملابس، فيجب خلعها بسرعة قبل وصوله إلى الجلد، لأنها ربما تشتعل من جديد وتسبب حروقًا في منطقة التلوث.
5- الامتناع عن استخدام ضمادات ومراهم زيتية أو دهنية عند الإصابة، لأن عنصر الفوسفور يذوب في الدهون والمواد الزيتية، وبالتالي ربما يخترق الأنسجة داخل الجلد.
6- لا تدع منطقة الإصابة تتعرض للجفاف، واستمر في إغراق منطقة الحروق بالماء أو الضمادات المبللة، لأن الجفاف قد يؤدي إلى اشتعال الفوسفور مرة أخرى.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت القنابل الفوسفورية في حرب العراق عام 2003، وتحديدًا مدينة الفلوجة، كما استخدمتها إسرائيل في هجومها على قطاع غزة عام 2009، رغم أن المادة الثالثة من اتفاقية جنيف تحظر استخدام هذا النوع من الأسلحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :