الهدوء.. قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام لـ سوزان كين
رغم أن أمريكا تصنّف من أكثر البلدان انبساطية حول العالم، إلا أن كتاب “الهدوء.. قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام”، يعتبر من أكثر الكتب مبيعًا فيها.
تفسّر الكاتبة سوزان كين الأمر ضمن كتابها بأن ثلث إلى نصف الأمريكيين انطوائيون، لكن الناس تتظاهر بخلاف ذلك لئلا توسم بشخصية تعتبر من الدرجة الثانية “لقد قيل لنا إنه أن نكون عظماء يعني أن نكون جريئين، وأن نكون سعداء يعني أن نكون اجتماعيين، إننا نرى أنفسنا كأمة من الانبساطيين، ما يعني أننا فقدنا الاهتمام بمن نكون حقًا”.
يتناول الكتاب على مدار 384 صفحة نقاط قوة الشخصية الانطوائية، وتعمل الكاتبة، صاحبة الشخصية الانطوائية كما تصف نفسها، ومن خلال التحليل والبحث العلمي وسرد الأمثلة على الوصول بالقارئ للوفاق مع عوالمه الداخلية وقدراته الدفينة التي يمكن أن يعثر عليها، مقابل نظام “المثل الأعلى الانبساطي” كما يعبر عنه الكتاب، وهو الاعتقاد الموجود في كل مكان بأن الشخصية المثالية هي اجتماعية وقوية وتشعر بالارتياح عندما تكون في دائرة الضوء.
ترد في الكتاب العديد من الأمثلة لعظماء ومبدعين تاريخيين كانوا من أصحاب الشخصية الانطوائية، فدون الانطوائيين سيكون العالم خاليًا من نظرية الجاذبية والنسبية، كروايتي 1984 ومزرعة الحيوان لجورج أورويل، غوغل وسلسلة روايات هاري بوتر، كما أن تخليد التاريخ لشخصيات مثل روزفلت وغاندي وروزا باركس على ما فعلوه كان بسبب انطوائيتهم وليس على الرغم منها.
استغرق الكتاب سبع سنوات من البحث والتحليل من مؤلفته ليصدر باللغة الإنكليزية عام 2012، ويُترجم للعربية وينشر من قبل دار الأهلية للنشر والتوزيع عام 2016، وتقول الكاتبة حيال تجربة نشر الكتاب “ما كنت لتقرأ هذا الكتاب لو لم أقنع ناشري بأنني صاحبة شخصية انبساطية زائفة بما يكفي لترويجه”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :