الحرب على «الإرهاب»
أحمد الشامي
على رأس اللائحة اﻷمريكية للإرهاب توجد منظمة قتلت الآلاف من اﻷمريكيين، وقامت بتفجيرات في شرق الدنيا وغربها واغتالت أعدادًا لا تحصى من المدنيين وقامت بتفتيت كل بلد ابتلي بها.
رأس هذه المنظمة ملتحٍ ويحمل «عمامة» وهو مختبئ في جحر خفي. هذه المنظمة تحمل فكرًا دينيًا جهاديًا متطرفًا، يلغي الآخر ويستبعد كل تعايش. مقاتلوها منظمون ومدربون ومهووسون بالقتل، إضافة لكونهم استشهاديين يتفانون في خدمة زعيمهم المفدى.
لا، ليست «القاعدة» هي المقصودة بل حزب «حسن نصر الله» الذي ولد من رحم مذبحة المارينز في بيروت، وقتل الآلاف من جنود العم «سام» في العراق. في التفجيرات والاغتيالات، للحزب «المقاوم» باع طويل في قتل اﻷبرياء في كل أرجاء العالم، من سوريا لإسرائيل وحتى «بيونس ايرس» مرورًا ببلغاريا ولبنان. أكثر من ذلك، فقد اغتال زعران الحزب الشهيد «رفيق الحريري» لكي لانذكر غيره.
«الجندي» في خدمة الولي الفقيه «حسن نصر الله» مختبئ في جحر، مثله مثل الظواهري، مع فارق أن السيد «حسن» أكثر صراخًا وجعجعة، وأنه يدلي بدلوه عبر شاشات عملاقة وليس عبر فيديوهات مسربة على النت.
منظمة «حزب الله» اﻹرهابية تمتلك جيشًا جرارًا وأسلحة ثقيلة وصار لديها، مع انضمام ميليشيا اﻷسد لصفوفها، سلاح جوي وكيماوي يضاف لصواريخ «سكود» التي لا تنفع سوى في اﻹرهاب وقتل المدنيين.
هذه المنظمة اﻹرهابية تقوم بغزو دولة مستقلة، تحضيرًا ﻹقامة «إمارة» سلفية بنكهة علوية شيعية على حدود دولة عضو في حلف اﻷطلسي، وهي تحضر حاليًا لمجزرة غير مسبوقة في «القصير».
ما بال العم «سام» يتخاذل عن مواجهة هذا اﻹرهاب ويفر من أمامه بدل أن يرسل الطيران و»المارينز» لمقارعته، تمامًا كما يفعل في كل مكان تتواجد فيه «القاعدة»؟
إن كان السيد «اوباما» مرعوبًا من مواجهة هؤلاء، فنحن نطمئنه أن الجيش الحر وبأسلحة خفيفة قد جعلهم يعضون التراب فما بالك إن جاءهم المدد من «أشاوس» المارينز؟
أم أن اﻹرهاب الوحيد الذي يحاربه السيد اوباما هو «اﻹرهاب السني»، في حين أن اﻹرهاب الشيعي «ذنبه مغفور»؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :