تتباين ردود فعل المزارعين في مختلف المناطق السورية حول واقع القطاع الزراعي وما آل إليه بعد خمس سنوات من الثورة، وتتفاوت آراء الخبراء الزراعيين حول مصير الزراعة في سوريا ككل، منهم من يقول إنها إلى زوال ولن تقوم لسوريا بعدها قائمة، ومنهم من يقول إن الزراعة مستمرة لأنها أساس الحياة في بلد تغلب على مساحته الأرياف والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.
يقول مدير مؤسسة الحبوب، حسان المحمد، إنه لا خيار أمام المزارعين إلا زراعة القمح، فالمساحات الشاسعة لا يمكن أن تزرع إلا بالحبوب، على عكس الأراضي التي تزرع فيها الأشجار.
أبو أحمد، مواطن من درعا، يرى أن أسعار الخضراوات ماتزال مرتفعة، وتختلف من مكان لآخر في المحافظة، ولا تتوافق مع دخل المواطن، وقدر نفقات الأسرة السورية في درعا خلال الشهر بحوالي 18 ألف ليرة، بعدما كان الإنفاق بحدود أربعة آلاف ليرة.
حسام طه، مزارع في بلدة المسيفرة، يقول “نشتري الخضار والفواكه يومًا بيوم، الأسعار حاليًا مقبولة ويبلع معدل إنفاق أسرتي في رمضان 15 إلى 25 ألف ليرة سورية، وقبل رمضان نحو عشرة آلاف ليرة”، ويعتبر أن الزراعة خيار أساسي للمواطنين ولا بد من استمرارها.
مواطن من حلب، يشتكي ارتفاع الأسعار، وهو لا يستطيع شراء كيلو تفاح واحد بسبب الغلاء، الذي أدى إلى حرمان المواطنين من الفواكه، وهو يعتقد أن احتكار الخضراوات والمحاصيل الصيفية سبب أساسي لارتفاع أسعارها.
مواطن آخر، أكد أنّ غلاء الخضراوات “لا يقبله العقل”، ويعزوه التجار إلى ارتفاع سعر الدولار “وهذا غير صحيح” برأيه. ويقول آخر “الغلاء فاحش ولم يكن هكذا من قبل وخاصة أسعار الخضار والبندورة، إذ ارتفعت 100 ليرة بسبب إغلاق طريق الكاستيلو”.
يقول أحد الباعة الحلبيين ”لا توجد ضوابط للسوق، والأسعار متفاوتة من مكان لآخر، لحجج عديدة منها عدم وجود المازوت وارتفاع سعره، وغياب الكهرباء”.
ويضيف آخر “البضاعة غير متوفرة في حلب، بسبب انقطاع طريق الكاستيلو، وبسبب القصف، لذلك أسعارها غير مقبولة”.
يقول أحد السكان في داريا “القصف بالبراميل قضى على الزراعة وتوقفت نهائيًا، كنا نزرع ونأكل والآن لم يعد بإمكاننا ذلك”.
أبو محمد مزارع من إدلب، بلدة تفتناز، أكد أن “المستلزمات الزراعية متوفرة عبر المنظمات الإغاثية، وواقع الزراعة تغير، فقد كان الفلاح مجبرًا على تسليم محصوله للدولة والآن أصبح حرًا بحيث يسلمه لمن يريد”، مشيرًا إلى أن المواطنين مستمرون بالزراعة لأنهم لا يرغبون بالهجرة وهي الخيار الوحيد المتاح.
تابع قراءة الملف الموسع: زراعة سوريا.. “قاطرة نمو” ترجع إلى الخلف
الزراعة السورية.. تتحول من باب للاستثمار إلى سبيل للبقاء
سوريا وإفريقيا.. خطط دولية لإفقار الشعب السوري
انتعاش التجارة بين “الدويلات”السورية وتسلط العسكر على الفلاحين
الزراعة في مناطق المعارضة.. “إدارة مدنية وحماية عسكرية”
منظمة الـ “FAO” ترفض التعامل مع المعارضة كليًا وتخصص الدعم للمنظمات
المناطق المحاصرة.. بيع البذار بـ “الحبة” وانتعاش السوق السوداء
النظام ينهي الزراعة في داريا بعد السيطرة على 300 دونم من أراضي المدينة
شبح حصار مدينة حلب يدفع الأهالي لزراعة الأحياء السكنية
حي الوعر الحمصي.. زراعة الحدائق وشرفات المنازل من أجل البقاء
محصولا القطن والشوندر السكري ينقرضان في إدلب
محافظة حلب: زراعة القمح تدهورت والقطن انقرض
صراع بين النظام والمعارضة على ما بقي من قمح سوريا.. من يدفع أكثر؟
“نقص السيولة” يهدد “مؤسسة إكثار البذار” بالتوقف نهائيًا
مجلس محافظة حلب يستثمر أراضي مركز “إيكاردا”
درعا: أسواق الهال تتحول إلى مراكز تجميع خردة.. والفلاحون بلا أراضي
زراعة العنب ومشاتل الورود تتوقف في داريا.. والتفاح يتراجع في القلمون
تأسيس أول معهد أكاديمي في المناطق المحررة لتعليم “التكنولوجيا الزراعية”
النظام “يكسر الحصار”ويستأنف تصدير التفاح والحمضيات
استطلاع رأي: الزراعة ستستمر لأنها قوت غالبية السوريين
بعد تلاشي وزارة الزراعة المؤقتة.. مكتب التعاون الزراعي “أول كيان مؤسساتي”لدعم الفلاح السوري