عنب بلدي – العدد 65 – الأحد 19-5-2013
فريق سفينة الحياة
لا يوجد أحد منا إلا ويحلم بالنهضة ويحاول السعي من أجلها, حتى تستعيد أمتنا مكانتها الحضارية اللائقة, وتغسل عنها ركام التخلف الذي أعاق تقدمها سنين طويلة. والطريق نحو النهضة يبدأ من داخل كل واحد منّا عندما يتخذ قراره ويلزم نفسه بأن يكون عنصرًا فعالًا في مسيرة النهضة, وقد تحدثنا في هذه السلسلة عن قيم النهضة وأخلاقها مثل: إيثار الآخرين, والصبر والرحمة, وتقبل النقد, ونشر روح المبادرة, وصناعة المشاعر الإيجابية, واللباقة وبناء السكينة الاجتماعية, وتعميم الثقة بين أفراد المجتمع, ومراعاة حقوقهم, والتركيز على الأهداف الكبرى. وفي هذه الحلقة معنا قيمة جديدة هي:
إصلاح البيئة من حولنا
إن بناء الحضارة مسؤولية عامة وليست محصورًا بفئة معينة من الأفراد, وتغيرك الشخصي نحو الأفضل هو بداية مشوار تغيير الأمة وإصلاحها وليس نهاية الطريق.
فعندما يلتزم كل منا بالقيام بواجباته وأداء حقوق الآخرين, لا بد أن ينتقل بعدها لمراقبة البيئة من حوله والسعي لتحسينها. ومن قال أن إصلاح البيئة التي تعيشها ليست ضمن دائرة اهتمامات الأفراد؟
إن أول ما يقود إلى التخلف هو رمي المسؤوليات على الآخرين وتقوقع الأفراد حول مصالحهم الشخصية.
السعي للكمال والحضارة يتطلب الشعور الدائم بخطر المشكلات الكبرى التي تهدد مجتمعنا والسعي لإصلاحها، أما التكيف مع هذه المشكلات فله تأثير مدمر.
تسلح بالعلم والرفق والصبر وانطلق نحو إصلاح العالم.