“ديلي ميل” تروّج لانتشار “المثلية الجنسية” بين نساء دمشق
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا الثلاثاء 21 حزيران، سلطت فيه الضوء على قضية انتشار المثلية الجنسية بين النساء في دمشق، وقالت إن الحرب التي جعلتهن وحيدات في سوريا عقب سفر الشباب، أعطت الحرية للمثليات لبدء علاقاتهن.
الصحيفة واسعة الانتشار اعتمدت على شهادات نساء من دمشق، واعتبرت إحداهن واسمها شكران، أنه رغم فقدان الكثير من الشباب فرص عملهم بسبب الحرب، إلا أن الفوضى التي خلفتها ساهمت بمنح بعض النساء حرية إقامة علاقة مثلية، العادة التي يرفضها وينبذها المجتمع السوري.
واستغلت “ديلي ميل” في تقريرها عرض فكرة انتشار المثلية من خلال شهادة شابة من دمشق اسمها يارا (23 عامًا)، وقالت “10 إلى 20% من صديقاتي يمكن أن يصبحن مثليي الجنس في ظل غياب الرجال”، مشيرةً إلى أن “الكثيرات يبحثن في البارات عن مثليات للرقص وهذا صدمني”.
شكران (32 عامًا) أضافت في حديثها للصحيفة، أن الحرب دمرت قدرة النساء على إيجاد أزواج، أما غفران (35 عامًا) فاعتبرت أن الشباب الموجودين في دمشق يقتصرون على المراهقين فقط، “ومعظمهم أصغر من أن يستطيع خوض علاقة رومانسية خطيرة، فأغلبهم من أطفال المدارس”.
وقالت شكران إن جميع أصدقائها الذكور إما ماتوا أو لجأوا خارج سوريا، أو ربما في السجن، بينما أشارت الصحيفة إلى أن 70% من النساء السوريات غير متزوجات، معتمدة على استطلاع رأي أجرته، دون دراسة أو بيانات رسمية.
في حين اعتبرت الشابة السورية أن الفقر وغياب وسائل السفر خارج البلاد “جعلت كثيرات من النساء يائسات”، إضافة إلى اختلاط النساء بشكل دائم دون غيرهم.
الصحيفة عزت سبب انتشار الظاهرة لصراع الطوائف والأديان وسوء الوضع الاقتصادي وغلاء المهور، إذ من الممكن أن تلغي عوائل زواج ابنتهم إن لم يعجبهم المهر، وهو أمر صعب على الرجال تحقيقه في مثل الظروف الحالية، ولفتت إلى أن النساء صغيرات السن أصبحن فريسة للرجال الكبار “الذين لا يبتغون من الزواج سوى الجنس”، على حد وصف الصحيفة.
ورغم انخفاض نسبة الشباب في سوريا ومعاناة النساء من صعوبات العمل، إلا أن فكرة المثلية تبقى سرية وليست ظاهرة إلى العلن، إذ يعتبرها المجتمع السوري أمرًا منبوذًا للرجال والنساء على حد سواء، رغم انقسامه في الوقت الراهن بين مؤيدين للأسد ومعارضين له.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :