النظام، وثمن البقاء
عنب بلدي – العدد 64 – الأحد 12-5-2013
على كارثيتها، ليست غريبة التفجيرات التي حدثت في الريحانية في تركيا، على العكس تمامًا، الغريب أنها لم تحدث إلى الآن، بشار الأسد هدد بتفجير المنطقة أكثر من مرة وها هو يسعى إلى تنفيذ مخططاته.
تفجيرات «إرهابية» في قلب دولة مجاورة أراد بها النظام السوري شيئًا واحدًا: «لن نسقط لوحدنا»..
إذن فالنظام السوري ينتقم من خصومه، لا سيما الحكومة التركية التي ساهمت مساهمة فعالة بدعم الثورة إنسانيًا وعسكريًا ولوجستيًا.
التخوف من البديل في سوريا هو ما أخر المجتمع الدولي لكي يتخذ أي إجراء حقيقي وحازم ضد النظام السوري حتى الآن، يجب أن يدرك العالم أن ما يحدث في سوريا هو البديل لعدم سقوط النظام وليس البديل لسقوطه. فبقاء الأسد يعني زيادة التوتر المذهبي والاضطراب في المنطقة كلها، وهو ما يحتم على السوريين ومن خلفهم العالم (وليس أمامهم)، التوحد وتنحية الخلاف الأيديولوجي والسياسي لصالح المعركة الكبرى مع النظام، والتي تجاوزت الحدود القطرية لتصبح قضية المشرق العربي.
كل التعازي للسوريين و الأتراك الذين قضوا في هذا التفجير الجبان، والخزي والعار لقاتليهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :