عنب بلدي – العدد 64 – الأحد 12-5-2013
سقط الأسبوع المنصرم 17 شهيدًا في محاولات قوات الأسد السيطرة على مدينة داريا واستعادتها من الجيش الحر، الذي تصدى لهذه المحاولات للشهر السابع على التوالي، وتمكن من تدمير دبابة وإعطاب أربع.
وتعرضت المدينة خلال الأسبوع لقصف صاروخي ومدفعي من مطار المزة العسكري والفوج 100، بالإضافة إلى قصف من الدبابات المتمركزة على أطراف المدينة حسبما أورد المجلس المحلي، ولقد أسفرت الاشتباكات والقصف المتواصل على المدينة عن استشهاد 17 شخصًا بين مدنيين وعناصر من الجيش الحر، وأدى القصف إلى اتساع مساحة الدمار في المدينة.
وترافق القصف محاولات اقتحام إلى وسط المدينة من قوات الأسد بالدبابات والمدرعات وعدد من السيارات عليها رشاشات ثقيلة، حيث دارت اشتباكات على بعض الجبهات كان أعنفها جبهة المنطقة الغربية، التي حاولت قوات الأسد اختراقها عدة مرات لكنها لم تستطع التقدم، إذ تصدى الجيش الحر للدبابات التي تحاول التوّغل وتمكن من تدمير دبابة t72 وإعطاب أربع دبابات أخرى اثنتان منهم (كاسحات ألغام)، بالإضافة إلى قتل وإصابة عدد من جنود الأسد، كما ساد في باقي الجبهات هدوء حذر تخلله عمليات قنص متبادلة بحسب المكتب الاعلامي للواء شهداء الاسلام.
وتتواجد قوات الأسد في المدينة حتى هذا اليوم في الأماكن التالية: الكورنيش الجديد – منطقة الشاميات – شارع غياث مطر – بداية شارع البلدية وبناء بلدية داريا، وقناص على خزان المياه في مبنى البلدية يستهدف من مكانه دائرة قنص واسعة، ومقسم الهاتف والبناء المجاور لبناء مقسم الهاتف والطريق من دوار أبو صلاح حتى ساحة الحرية وأول شارع الثورة – بناء مدرسة الإباء ومحيطه – عدد من الأبنية ما بين صالة الخولاني ومفرق الدحاديل على الكورنيش القديم – طريق الدحاديل – محيط مسجد الوهاب – محيط مسجد عثمان – محيط مسجد البشير – محيط مسجد التوبة – محيط مسجد فاطمة – طريق صحنايا جديدة. طريق صحنايا الأشرفية. دخلة العلالي من جهة صحنايا. كما وتنتشر عناصر القناصة في محيط وبالقرب من مناطق التمركز تقوم باستهداف كل ما يتحرك.
على صعيد آخر، استقبل المشفى الميداني في المدينة خلال الأسبوع 33 إصابة، بعضهم من المدينين، جراء القصف الصاروخي العشوائي، وبعضهم من أفراد الجيش الحر أصيبوا أثناء الاشتباكات، حالات معظمهم بين المتوسطة والخطيرة، كما أفاد المكتب الطبي في المجلس المحلي.
فيما تستمر الحالة الإنسانية في المدينة بالتدهور نتيجة هذا الحصار ونتيجة النقص الحاد في المواد الطبية والغذائية وكل مقومات الحياة إضافة إلى أنقطاع كافة الخدمات من ماء وكهرباء والإتصالات.