عنب بلدي – العدد 64 – الأحد 12-5-2013
كانت ليلة أمس الليلة الثمانون بعد المئة منذ بداية الحملة، ليلة كغيرها مظلمة تواصل فيها القصف الجنوني، لكن مولودًا جديدًا أضاءها في ساعات متأخرة من الليل؛ كان هذا المولود الثاني في المدينة في ظل ضعف الإمكانيات والأطباء المختصين والأدوات.
أعادت صرخات المولود الحياة إلى قلوب من سمعها، إذ اعتاد من يعيش من أهالي داريا وأفراد الجيش الحر في المدينة على القصف اليومي العنيف، وعلى الاشتباكات التي أصبحت حدثًا روتينيًا وجزءًا من حياتهم، كما اعتادوا على الظلام الدائم في الليل بسبب انقطاع الكهرباء.
حتى أضحى خبر سقوط شهيد بالنسبة لأهالي المدينة والناشطين الميدانيين، أمرًا عاديًا؛ يقفون لحظات بعد سماع الخبر ويقولون «الله يرحمه» ويعودون لمتابعة عملهم من جديد وكأن شيئًا لم يحدث.
لكن الغريب هو سماع الصرخات الأولى لمولود جديد.. ولادة حياة جديدة في مدينة تقبع تحت الحصار للشهر السابع على التوالي.
وهكذا هي الحرية رغم مخاضها العسير، إلا انها ستولد بعد انتظار.
كانت ليلة أمس الليلة الثمانون بعد المئة كغيرها مظلمة تواصل فيها القصف الجنوني.. ولكن أضاءها مولود جديد في ساعات متأخرة من الليل.. كان هذا المولود الثاني في المدينة في ظل ضعف الإمكانيات والأطباء المختصين والأدوات ..
أرجع المولود الحياة لقلوب من رآه..
وهكذا هي الحرية رغم مخاضها العسير، إلا أنها ستولد بعد انتظار ..