أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده في آخر مراحل تسليم صواريخ للدفاع الجوي إلى سوريا، في الوقت الذي أعلنت مصادر في حزب الله أنها تسلمت أسلحة نوعية كاسرة للتوازن من النظام السوري.
وصرح لافروف في لقاء صحفي في ختام لقاء ثلاثي مع وزيري خارجية ألمانيا وبولندا يوم الجمعة 10 أيار بأن «روسيا تبيع الصواريخ منذ فترة طويلة … لقد وقعت العقود وهي في آخر مراحل عمليات التسليم، ولا يحظر ذلك أي اتفاق دولي»، ووصف الصواريخ التي تم تقديمها وهي من نوعٍ S300 بأنها «سلاح دفاعي حتى تتمكن سوريا من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية، التي هي كما نعلم سيناريو سخيف.»
بيع الصواريخ إلى سوريا أثار حفيظة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيقوم بزيارة إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين قبل نهاية أيار الجاري، والتباحث معه حول تسليم الأسلحة إلى سوريا بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تسليم سوريا صواريخ روسية «سيقوض على الأرجح استقرار المنطقة».
وكان وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي قدما «طرحًا من أجل حل الأزمة السورية» يوم الثلاثاء 7 أيار الجاري.
في سياق متصل نقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن مصدر مقرب من «مطبخ صناعة القرار في حزب الله»، أن تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصرالله عن الاستعداد لتسلم أسلحة نوعية «كاسرة للتوازن»، من النظام السوري «ليست رسالة موجهة الى الداخل اللبناني أو المحيط العربي، إنما هي موجهة مباشرة الى تل أبيب، مفادها أن الحزب فعلًا حصل على أسلحة كاسرة للتوازن وباتت موجودة في مخازنه».
وأكد مصدر السياسة تورط الحزب بالقتال في سوريا بقوله «المهمة الأولى لمجموعات الحزب التي أرسلت إلى سوريا كانت لحماية بعض مخازن الأسلحة النوعية، وخصوصًا بعد انشقاق عدد من الضباط السوريين العاملين في القطاعات المشرفة على تلك الأسلحة، ومن ثم انخرطت بعض تلك المجموعات في القتال».
وكان نصر الله قال في خطابه على خلفية الغارات الإسرائيلية على دمشق: «كل ما يجري في سوريا ومن ضمنها الغارات الاسرائيلية الأخيرة، هو إخضاع لسوريا لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو»، مؤكدًا أن النظام السوري «سيُعطي حزب الله كل سلاح لديه وبالأخص سلاحًا نوعيًا كاسرًا للتوازنات».
ووصف جورج صبرا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خطاب نصر الله بأنه «إعلان حرب على المجتمع السوري، وتدخلًا سافرًا في الشؤون السورية، وانتهاكًا فاضحًا للسيادتين اللبنانية والسورية».
ويرى مراقبون في خطاب نصر الله ذريعة لإسرائيل كي تضرب لبنان، عندما أعلن انخراطه الفعلي في المعركة في سوريا.