عنب بلدي – العدد 64 – الأحد 12-5-2013
قتلت اللجان الشعبية التابعة للنظام في معضمية الشام على مدار يومين 12 مدنيًا على أوتوستراد الأربعين في معضمية الشام ذبحًا بحسب المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي لمدينة معضمية الشام وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و 8 أيار 2013.
وذكر المكتب الإعلامي أنه تم ذبح 12 مدنيًا «بالسواطير» بعد أن عبروا أوتوستراد الأربعين بالقرب من الحاجز حيث رميت تسع جثث في حاوية القمامة ثم أحرقت، بينما بقيت الجثث الثلاث مرمية على قارعة الطريق بحسب شهادات شهود العيان. وأكد عضو في المكتب الإعلامي أن أحدًا لم يتمكن من تصوير الجثث أو معرفة أسماء المقتولين بسبب وجود اللجان الشعبية وانتشار القناصة في المحيط بشكل كثيف وإطلاق النار على كل شيء يتحرك أو يحاول الخروج من المعضمية، إلا أن المكتب حصل على مقطع فيديو «وحيد» يؤكد وجود ثلاث جثث مرمية في الطريق «تنهش فيها الكلاب».
كما ذكر أحد أعضاء المكتب الإعلامي أن اللجان الشعبية تقوم بإطلاق النار على أي شخص يعبر أوتوستراد الأربعين كي تستردجه باتجاهها ثم يقومون بقتله «ذبحًا» ويرمون بجثته في الطريق أو في حاوية القمامة ثم يحرقون الجثث.
وصرح المكتب الإعلامي في المعضمية لجريدة عنب بلدي أن اللجان الشعبية المتمركزة على أوتوستراد الأربعين تقوم بذبح أي شخص يصل إلى أيديهم، إذ قامت هذه اللجان الموجودة على أطراف معضمية الشام بقتل ما يقارب 400 شخص منذ شهر آب 2012 وحتى الآن معظمهم مجهولو الهوية.
وبعد سؤال المكتب الإعلامي عن هوية المقتولين، ذكر أحد أعضائه أن أحدًا لم يتمكن من معرفة هويتهم لأن أحدًا لم يتمكن من الوصول إلى تلك الجثث، وتم دفن 300 جثة حتى الآن في المدينة بينما قامت سيارات الإسعاف التابعة لمشفى المواساة الحكومي بأخذ بقية الجثث بينما «تفنى بعض الجثث على الأرض لأن أحدًا لم يتمكن من انتشالها».
والجدير بالذكر أن مدينة معضمية الشام تتعرض لحملة عسكرية شرسة مع بدء الحملة العسكرية على داريا منذ قرابة ستة أشهر ويفرض عليها النظام حصارًا مطبقًا كما سوي قسم كبير من بيوتها بالأرض بسبب القصف الذي بلغت وتيرته معدل 100 قذيفة في أقل من ربع ساعة في بعض الأحيان، وأن معظم المدنيين في المدينة قد نزحوا عنها بينما تعيش القلة من المدنيين الموجودين في المدينة في الأقبية.