الإغاثة الجوالة في إدلب
مالك عبد المجيد – إدلب
طال عدوان النظام كل أساسيات الحياة في إدلب، حتى البسيطة منها، وكان لكل معاناة إما ظروف تكيفية أو وقائية ولربما علاجية. وأخذت بعض القضايا مؤخرًا تطفو على السطح ومن بينها أزمة الإغاثة الإنسانية.
ولأن الريف الإدلبي ليس مستثنى من حالة الفقر والنقص الغذائي، فقد جذب انتباه منظمات وأشخاص في الخارج ممن يعملون في مجال الإغاثة التي أخذت أشكالًا عديدة -رغم قلتها- كما أنها اتخذت طرقًا معينة في إيصالها، فكان الشكل الأخير «القافلة المتنقلة» والتي تعرف باسم «القوافل الإغاثية» عالميًا واسم «القافلة الجوالة» محليًا.
تقوم فكرة هذه القوافل على إيصال المساعدات للناس المتضررة عبر سيارة متجولة تطرق باب الشخص المطلوب، وتقدم «سلة غذائية» أو «سلة إغاثية».
ومن بين القوافل التي زارت ريف إدلب مؤخرًا قافلة «أغيثوهم» وقافلة «الأخوة» إلى جانب عدد من القوافل الأخرى التي توجهت للناس بمختلف الأعمار في البيوت والمخيمات.
وقال أبو علي، وهو أحد المستفيدين من القوافل الغذائية: «هذا النوع من الإغاثة يقدم دعمًا جيدًا وبطريقة سهلة إذ تصل الإغاثة للشخص المطلوب بدلًا من أن يذهب هو ليحضرها». من جهة أخرى قال عبد الله، أحد أعضاء المجالس المحلية في ريف إدلب والمسؤول عن الإغاثة «أن هذه القوافل غالبًا ما تخلق فوضى ومشاكل بين الناس والمجالس المحلية بسبب غياب التنسيق، كما أنها لا تسد كافة الاحتياجات، إضافة إلى أنها تثير الحساسية لأنها توزع لشخص دون آخر، علمًا أنهما قد يكونا من نفس الحالة الاجتماعية».
وتبقى القوافل الإغاثية بابًا يتمكن من خلاله الشعب السوري من الاستفادة ولو باليسير لسد حاجاته اليومية، وإن كان عموم الحال يتطلب إغاثة أكثر وجهودًا أكبر .
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :