تنتشر عشرات العائلات النازحة من قرى وبلدات الريف الشرقي لدير الزور، منذ عدة أيام قرب منطقة الضمير في ريف دمشق، بينما يمنعهم النظام السوري من الوصول إلى العاصمة.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الثلاثاء 21 حزيران، صورًا لعائلات تفترش البراري قرب حاجز المثلث في منطقة “البطمي”، التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا عن مدينة الضمير في ريف دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية أن عدد العائلات النازحة يقدر بالعشرات، موضحًا أن الطريق كان مقطوعًا قبل نحو أسبوع، إلا أن النظام فتحه لمدة يومين وأعاد إغلاقه بعدها، ولفت المراسل إلى أن النظام يحتجز العائلات في المنطقة بحجة التأكد من هوياتهم ولدواع أمنية.
وقال المراسل إن عددًا وصفه بـ”القليل” من سكان دير الزور وريفها، خرجوا خلال الفترة الماضية على دفعات نحو العاصمة دمشق.
في سياق متصل طالب ناشطون شيوخ العشائر المقيمين في دمشق بمساعدة النازحين العالقين في المنطقة وإيجاد حل لمشكلتهم، ونشر آخرون صورًا قالوا إنها للشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم، أمس الاثنين، والذي زار مكان تجمع العائلات وأوصل بالتعاون مع الهلال الأحمر مساعدات طبية وغذائية وأغطية وشوادر حملتها خمس شاحنات، إضافة إلى سيارتي إسعاف لمعالجة المرضى.
وبحسب الناشطين فإن الملحم والوفد المرافق أحصى وسجل أسماء العائلات ووعد بحل المشكلة خلال الأيام المقبلة.
وتضم المنطقة التي تتوزع فيها العائلات عشرات الحواجز التي يديرها النظام السوري، ولفت مراسل عنب بلدي إلى أن العناصر على الحواجز تمنع دخول العائلات بحجة أنهم من دير الزور وموالون لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونزحت آلاف العوائل من الريف الشرقي لدير الزور في الآونة الأخيرة، بسبب المعارك التي يخوضها التنظيم ضد قوات الأسد في المنطقة، بينما قال معارضون إن النظام منع مؤخرًا حوالي خمسة آلاف نازح آخر حاولوا الدخول إلى السويداء، ويحتجزهم داخل معسكر طلائع البعث قرب المدينة.
–