نفت الحكومة التركية التقارير التي اتهمت قيام حرس الحدود التركي بإطلاق النار على لاجئين سوريين، معتبرة أنها “ادعاءات لا تعكس الحقيقة”.
وأطلق حرس الحدود التركي (جندرمة) النار على مواطنين سوريين من مدينتي منبج وجرابلس، لدى محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، عن طريق بلدة خربة الجوز الحدودية في محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة نساء، وفقًا لمصادر متطابقة من بينها مراسل عنب بلدي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، تانجو بيلغيتش، إن “الادعاءات التي تم تناقلها حول تسبب قوات الأمن التركية بمقتل بعض المدنيين السوريين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود التركية السورية في ولاية هاتاي، ليلة أمس، بإطلاق النارعمدًا عليهم، لا تعكس الحقيقة”.
وأضاف بيليغيتش “تقوم قوات الأمن التركية بضمان أمن الحدود التركية في مواجهة المخاطر والتهديدات الناجمة عن النزاع السائد في سوريا، والمنظمات الإرهابية، والنشاطات التي تديرها شبكات التهريب على حد سواء، وذلك باتباع الطرق التي تتوافق وتنسجم مع حساسية هذه الأوضاع”.
وأوضح المتحدث أن قوات الأمن التركية تقوم “باتباع القوانين بحرفيتها لدى تصديها للحوادث الحدودية على طول الحدود التركية، ولمحاولات عبور حدودنا بطرق غير مشروعة”.
“الائتلاف الوطني” السوري كان أصدر بيانًا صباح اليوم ندد فيه بحادثة الاعتداء، وذكر في بيان لاحق أنه تواصل مع السلطات التركية المعنية لتبيان ماحدث، والمطالبة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، وبحث السبل الكفيلة بضمان عدم تكرار ذلك من قبل حراس الحدود، واتخاذ جميع الخطوات المتعلقة بهذا الشأن لضمان حماية أرواح السوريين.
وقوبلت هذه الحادثة باستياء عدد من الناشطين السوريين، وطالبوا الحكومة التركية بضرورة فتح تحقيق بشأن الانتهاك الأخير، ومؤكدين على ضرورة إعادة النظر بقرار إغلاق المعابر الرسمية بين البلدين.