انتهت فصائل “جيش الفتح” من المرحلة الثانية للهجوم الذي بدأ في الثالث من حزيران الجاري، بالسيطرة على كامل المناطق التي وضعت ضمن الخطة العسكرية الرامية لتعزيز النفوذ في ريف حلب الجنوبي.
المرحلة الأولى للهجوم تمثلت باستعادة السيطرة على ثلاث قرى: القراصي، الحميرة، القلعجية، لتبدأ المرحلة الثانية والأكثر صعوبة، ونجح فيها “جيش الفتح” باستعادة بلدة خلصة وقريتي زتيان وبرنة، الجمعة 17 حزيران.
ووفقًا لما اطلعت عليه عنب بلدي، فإن القرى والبلدات التي استعادها “جيش الفتح” منذ نيسان الماضي هي: العيس، خان طومان، الخالدية، معراتة، القراصي، الحميرة، القلعجية، خلصة، زتيان، برنة، إلى جانب عدد من التلال الاستراتيجية.
وبحسب مصادر مقربة من غرفة عمليات “جيش الفتح” فإن الهدف الجديد لغرفة العمليات هو بلدة الحاضر الاستراتيجية، والتي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الأجنبية في تشرين الثاني من العام الماضي، وأضحت منذ ذلك الوقت مركزًا رئيسيًا للميليشيات في ريف حلب الجنوبي.
ويتوجب على “جيش الفتح” طرد قوات الأسد من أربع قرى لإحكام قبضته على الحاضر، وهي: تليلات، العزيزية، تل دادين، البنجيرة، وتتموضع جنوب وجنوب غرب الحاضر.
يبقى أمام المعارضة في ريف حلب الجنوبي نحو 13 قرية وبلدة لتصبح كامل المنطقة خارج سيطرة النظام والميليشيات الأجنبية، أهمها بلدة الوضيحي وقرية عبطين.
وشهد ريف حلب الجنوبي معارك هي الأكبر منذ مطلع الثورة ضد النظام السوري، ولقي مئات العناصر من الميليشيات الأجنبية الطائفية مصرعهم في هذه المنطقة، أبرزهم من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان.
–