عنب بلدي – العدد 63 – الأحد 5-5-2013
لم يحدث للقضية الفلسطينية (المركزية) في تاريخها أكثر كارثية من أن يحتكر النظام السوري وحزب الله المقاومة والممانعة.
غارة أخرى قامت بها إسرائيل على مواقع عسكرية سوريّة، لا جديد على الإطلاق في ذلك، لا في التصرف الإسرائيلي ولا في رد الفعل السوري، فمن المعلوم أن أجواءنا كانت عرضة للاختراق الاسرائيلي المتكرر خلال العقد الماضي ومن المعلوم كذلك أن النظام السوري احتفظ بحق الرد منذ ذلك الحين.
ما هو جديد، اندفاع البعض للتهليل لهذه الغارة وسرورهم بها!!
أنقذوا المقاومة!! المقاومة الحقيقية التي طالما احتضنها الشعب السوري وقدم لها في سبيل ذلك خيرة أبنائه، لا قيمة للمقاومة إذا فقد حاضنه الشعبي، المقاومة الفلسطينية كالجيش الحر في سوريا، استمدت صمودها من الناس وبهم.
ندرك تمامًا أن بعض السوريين ومن فرط الإجرام والتنكيل مستعدون للتعامل مع الشيطان لكي يرفعوا السواطير عن رقاب أبنائهم، أو ليبعدوا شبيحة حزب الله «المقاومين» عن قراهم ومدنهم، ولكننا بالرغم من ذلك نجد من مهمتنا كإعلام ينحاز للثورة ومبادئها الأصيلة أن ننبه لخطورة هذا التوجه على مستقبل كريم دفعنا عشرات الآلاف من الشهداء حتى نراه واقعًا.