دخلت قوات الجيش العراقي الدعوم بميليشيات “الحشد الشعبي” مركز مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار العراقية، الخميس 17 حزيران، لتسيطر على نحو 50% من أحيائها.
وذكرت تقارير متطابقة أن القوات المهاجمة استطاعت دخول مركز المدينة عقب انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من أحيائها الجنوبية بشكل كامل.
وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت أمس، عن سيطرتها على مناطق الخضر والخضير والسالم، وعزل منطقة العرسان جنوب شرق الفلوجة .
كما أعلن قائد عمليات الفلوجة، الفريق عبد الوهاب الساعدي، أن القوات المتقدمة أصبحت على بعد أقل من كيلومترين من المجمع الحكومي بوسط المدينة.
وفي السياق، أظهرت صور بثتها ميليشيات “بدر” في “الحشد الشعبي” وجود الجنرال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، إلى جانب الجنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية في “الحرس الثوري” داخل أحياء الفلوجة اليوم.
وشهدت المدينة خلال الأيام القليلة الماضية نزوحًا لآلاف المدنيين منها باتجاه مناطق تخضع لسيطرة الجيش العراقي، وسط انتهاكات تعرضوا لها على يد الميليشيات الطائفية، أكدتها مراكز حقوقية محلية ودولية.
وفي وقت لم يظهر تنظيم “الدولة الإسلامية” أي رد أو تعقيب حول التقدم الأخير للقوات العراقية، أشارت وكالات إلى أن قادة التنظيم أبلغوا السكان المحليين نيتهم الانسحاب نحو مدينة الموصل.
بدأت عمليات الفلوجة بشكل رسمي مطلع أيار الماضي، والتي تشارك فيها ميليشيات “الحشد الشعبي” المدعومة إيرانيًا، وبتغطية ودعم لوجستي من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.