ساركوزي يقترح دستورًا جديدًا دون الأسد في سوريا
دعا الرئيس الفرنسي السابق وزعيم حزب “الجمهوريين”، نيكولا ساركوزي، إلى عقد مؤتمر كبير لإعادة إعمار سوريا، مشددًا على وجوب ابتكار أسلوب جديد في الحكم يحترم فيه التنوع.
وفي مقابلة أجراها مع ست صحف أوروبية، بينها “لوفيغارو” الفرنسية، الخميس 16 حزيران، قال ساركوزي “يجب ابتكار أسلوب جديد من الحكم يحترم فيه التنوع”، موضحًا أنه يريد اقتراح “دستور” لسوريا.
وأكد ساركوزي أن بشار الأسد “لا يمكن أن يكون مستقبل سوريا”، لأنه “يتحمل وزر سقوط 250 ألف قتيل”.
وأضاف الرئيس السابق “لكن يجب عدم تكرار خطأ العراق. صدام حسين كان ديكتاتورًا دمويًا، ولم يكن من الممكن أن يكون مستقبل هذا البلد، لكن كان يجب التواصل مع أعضاء حزب البعث، والأمر نفسه ينطبق على سوريا”.
وقال ساركوزي “طلبت منذ 2012 أن يتدخل التحالف في سوريا… الذين ينتقدونني للتدخل في ليبيا لديهم الجواب مع سوريا، بما أن سوريا هي تمامًا عكس السياسة التي اتبعت في ليبيا، ألا وهي رفض التدخل”.
وتابع “نرى النتيجة: داعش، والقاعدة، وبشار الأسد مازال موجودًا، والمعارضة المعتدلة أضعفت إلى حد كبير”.
وأضاف الرئيس السابق “بطبيعة الحال، يحتاج الأمر قوات على الأرض لإكمال عمل القوة الجوية، لكن الأمر لا يتعلق إطلاقًا بإرسال قوات أوروبية، علينا ألا نكرر من جديد قصة الشرق ضد الغرب”.
ولفت ساركوزي إلى الإنجازات التي تحققها القوات الكردية في سوريا “إنهم البشمركة، إنهم الأكراد الذين نجحوا لأنهم يحظون بدعم التحالف الدولي من الجو، لكن هذا ليس كافيًا”.
وشجّع دول الخليج على ضرورة التدخل البري في سوريا “يجب أن تكون هناك قوات عربية على الأرض، السعودية والإماراتيون قالوا إنهم مستعدون لذلك ويجب تشجيعهم، يجب القضاء على الدولة الاسلامية والقاعدة الموجودة كذلك من خلال جبهة النصرة”.
وتعدّ فرنسا من الدول التي أعلنت وقوفها ضد النظام السوري منذ مطلع الاحتجاجات ضده، وشاركت مؤخرًا بخبراء ومعدات عسكرية إلى جانب قوات “سوريا الديمقراطية” في معاركها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :