للسوريين في “كوجالي” التركية مزايا خاصة.. تعرّف عليها
يحظى اللاجئون السوريون في ولاية “كوجالي” التركية بخصوصية وامتيازات غير موجودة في باقي المدن والولايات، من خلال تسهيلات معيشية على المستوى الحكومي، وترحيب ملحوظ على المستوى الشعبي.
عنب بلدي زارت إحدى قرى الولاية البعيدة نحو 200 كيلومتر عن مدينة إسطنبول، والتقت بإحدى العوائل السورية هناك، النازحة منذ نحو عامين من محافظة حلب إلى مدينة غازي عنتاب، ومن ثم كوجالي.
لم يهنأ أبو أحمد، رب العائلة المكونة من خمسة أفراد، بالعيش ضمن غازي عنتاب، فهي مدينة صاخبة بالسوريين والمشاكل على حد سواء، عدا عن الغلاء الذي شكّل له هاجسًا، دون أي عناية أو دعم حكومي للسوريين في المحافظة، وفق تعبيره.
غادر أبو أحمد إلى كوجالي قبل ستة أشهر، وهناك اختلفت مقاييس الأمور رأسًا على عقب، فالإيجارت انخفضت بنحو 100% “في عنتاب كان آجار منزلي ذو الغرفتين 750 ليرة سورية، وهنا أقيم في منزل واسع مكون من أربع غرف وحديقة جميلة مقابل 350 ليرة”.
لاقت عائلة أبو أحمد الترحيب من قبل الجيران الأتراك، على غير ما اعتاد عليه في غازي عنتاب، فالسوريون هنا عددهم قليل جدًا “بضع عوائل من دير الزور وحلب والقنيطرة”، مرحب بهم في هذه القرية.
وتحدث أبو أحمد عن التسهيلات الحكومية التي قدّمت لهم مؤخرًا، إذ أمنت لهم الحكومة التركية بطاقة بنكية “زراعات بنك”، تعبأ بشكل أوتوماتيكي بمبلغ 150 ليرة تركية كل شهرين، ويستطيع حاملها سحب المبلغ من أي صراف آلي.
كما حصلت عائلته على بطاقتين بنكيتين (وقف بنك)، الأولى غذائية شهرية وقيمتها 70 ليرة تركية، ويستطبع حاملها التسوق من عدة متاجر معروفة في المنطقة، والثانية مخصصة للألبسة، بقيمة 150 ليرة تركية، تصرف في كل موسم فصلي أو مناسبة رسمية.
في رمضان الجاري، خصصت بلدية المنطقة سللًا غذائية للسوريين، وكان نصيب عائلة أبو أحمد سلتين غذائيتين حتى اليوم، يقول إنهما كافيتان لنحو شهرين.
لا يجد أبو أحمد حرجًا في شكر الحكومة التركية على ما وفرته خلال إقامته هنا، معرّجًا على الاستطباب المجاني الذي يتلقاه في المستشفيات الحكومية، فالأنسولين وجميع أدوية مرض السكري تأتيه مجانًا.
ويبدو أن هذا الواقع لا ينطبق على جميع السوريين في تركيا، ويعزو بعض المراقبين الاختلاف الجوهري في التعامل إلى المزاجية أو سوء فهم قوانين التعامل مع اللاجئين، أو حتى الأحزاب الحاكمة لكل ولاية.
يعيش في تركيا حوالي مليوني سوري، معظمهم خارج المخيمات الحدودية التي وفرتها قبل أعوام، وفق إحصائيات كشفتها دائرة الهجرة مؤخرًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :