أوقفت “جبهة النصرة” راديو “فريش” عن العمل في مدينة كفربنل بريف إدلب اليوم، الأربعاء 15 حزيران، “حتى إشعار آخر”.
وقال ناشطون إن سبب الإيقاف يعود إلى تعيين كادر نسائي ضمن الراديو، والذي يعمل على بعض النشاطات المدنية كرعاية الأطفال ودورات تعليم اللغة الإنكليزية.
إلا أن “جبهة النصرة” رفضت تعيين الكادر النسائي، وطالبت بإيقافهن عن العمل مهددة بإغلاق الراديو نهائيًا.
وأفاد الصحفي رائد الفارس، مؤسس ومدير راديو “فريش”، أن “الضغط من النصرة ليس طبيعيًا، لذلك اضطررنا للتوقف”، مؤكدًا لعنب بلدي أن عمل الفتيات وتشغيل “الموسيقا” هي من ذرائع “النصرة” لإغلاق الراديو.
وليست المرة الأولى التي تعتدي فيها “النصرة” على الراديو، إذ اقتحم عناصرها مقره، واعتقلوا عددًا من الناشطين الإعلاميين في المدينة، في كانون الثاني الماضي.
كما داهمت “النصرة” مطلع عام 2015، عددًا من المكاتب الإعلامية والمراكز المدنية في المدينة، من بينها مقر الراديو، مهددةً بإغلاقها واعتدت حينها بالضرب على الناشط هادي العبدالله.
وخرجت عقب المداهمة مظاهرة لناشطين وسكان في المدينة، رفعت شعارات نادت بالحرية وإسقاط نظام الأسد.
وتعتبر مدينة كفرنبل مركزًا لنشاطات الثورة السورية وفعالياتها، إلا أن المكاتب والمراكز الثورية فيها تعرضت لاعتداءات متكررة، إضافة إلى التضييق الأمني الذي فرضته سابقًا “جبهة النصرة” وغيرها من الفصائل.
وتأسس راديو “فريش” مطلع الثورة السورية، وحافظ على عمله داخل الأراضي السورية على عكس كثيرٍ من المشاريع التي اضطرت للمغادرة بسبب تضييق النظام السوري.
–