أثارت استقالة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، همام الجزائري، عبر “فيس بوك”، ردود فعل ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
خبر الاستقالة نقلته الصفحة الرسمية لوزارة التجارة والخارجية السورية في “فيس بوك”، ونشرت، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء 14 حزيران، أن “الجزائري أعلن عن تقديم استقالته احتجاجًا منه على تعثر الإصلاحات والمضايقات التي يتعرض لها مؤخرًا”.
وأضافت الصفحة أن الجزائري قال في مؤتمر صحفي إن استقالته تأتي “نظرًا للنشاطات غير المسبوقة التي تعرقل تطبيق الإصلاحات الهيكلية والهامة في البلاد وتضخم ملفات الفساد التي مست قطاع الاقتصاد السوري، والتي ليس لها رقيب ولا عتيد”.
لكن لم يمض ساعات قليلة حتى أعلن وزير الاقتصاد أن خبر استقالته غير صحيح، وأن صفحة الوزارة في “فيس بوك” تعرضت للقرصنة، وقال عبر وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، “الخبر عارٍ من الصحة ومحاولة فاشلة للتأثير على عملنا في الحكومة”.
ولاقى خبر الاستقالة، قبل نفيه، سخرية واسعة من قبل السوريين، كونه أول مسؤول يقدم استقالته، فالمتعارف عليه في سوريا أن يبقى المسؤول في منصبه حتى تطلب منه “القيادات العليا” في الدولة المغادرة.
واعتقد معلّقون آخرون على الصحفة الرسمية للوزارة، التي لم تحذف الخبر حتى اللحظة، أن الجزائري استقال عندما وجد نفسه خارج التشكيلة الجديدة لحكومة النظام، التي من المتوقع أن يرأسها عماد الخميس، إذ ستذهب حقيبة الاقتصاد لحيان سليمان، بحسب تسريبات حصلت عليها عن بلدي.
وبينما قدّر مواطنون ما أسموها “خدمات الجزائري” خلال فترة رئاسته للوزارة، سخر آخرون من توقيت الاستقالة واتهموه بـ “الفساد”.
الجزائري عين وزيرًا للاقتصاد في حكومة وائل الحلقي المشكلة في آب 2014، ويعتبر الآن وزيرًا مسيرًا للأعمال، في انتظار الإعلان عن حكومة جديدة، بعد الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب.
–