أحمد الشامي
شتان، فأقصى مايطمح له الرئيس «أوباما» هو «ضمان اﻷسلحة الكيماوية السورية لكي لاتقع في يد جهات «غير منضبطة» بما يعني أن نظام العصابة اﻷسدي «منضبط». هذا يدل على أن للأمريكيين ثقة كاملة بأزلام النظام، واستطرادًا فأي تدخل أمريكي سيكون في صالح هؤلاء. علمًا أنه سبق للأمريكيين أن تدخلوا وقت حصار «جبهة النصرة» لمعامل الكيماوي في السفيرة في كانون اﻷول الماضي، قبل تلزيم الموضوع للروس.
الرئيس «أوباما» أثبت أن لا أصدقاء له سوى مستقبله الشخصي، واهم من يعتقد أن هذا الرئيس سوف يصاب «بكريزة» إنسانية وأن ضميره سوف يصحو ويتفاعل مع عذابات السوريين. بالنتيجة، فالتدخل اﻷمريكي لن يكون كما يتمناه السوريون، فعل صداقة ويدًا ممدودة من وراء اﻷطلسي تساعدهم على التحرر والتقدم. بالمناسبة هذا مافعله الملك الفرنسي «الرجعي» لويس السادس عشر حين مد يد العون للثورة اﻷمريكية وهو ما أسس لصداقة عمرها أكثر من مئتي عام بين الشعبين.
السيد «أوباما» إن تدخل فسوف يكون تدخله لصالح النظام بشكل غير مباشر واﻷغلب لصالح تنحية بشار مع الاحتفاظ بهياكل العصابة اﻷسدية اﻷساسية كما هي «وكأنك يازيد ماغزيت»..
الكيماوي هو مايهم السيد «أوباما» لكي لا يضطر للتعامل مع تهديد كيماوي ضد إسرائيل أو في المدن اﻷمريكية وليذهب السوريون إلى الجحيم بالكيماوي أو بغيره. نظام بشار هدد بتسريب هذا السلاح لأصدقائه داخل «القاعدة» و «جبهة النصرة» إن تيقن أنه ساقط والسيد «أوباما» يعرف تمامًا أن العصابة اﻷسدية تفعل ما تقول.
كفانا انتظارًا «لصديق» لم يبد أي بادرة مودة تجاه ثورتنا ولنفعل كما فعل الفيتناميون في وجه الاحتلال اﻷمريكي.
الفيتناميون كان لديهم الجنرال «جياب» ومقاتلون مطيعون، هكذا تمكنوا بأسلحة خفيفة من دحر المعتدين. هذا مايلزم الثورة السورية، قيادة عسكرية موحدة وثوار منضبطون وكل ماعدا ذلك… «علاك».