دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، في رسالة بعثها إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى حماية المدنيين في منبج.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من الرسالة، اليوم الثلاثاء 14 حزيران، وتضمنت “لقد كان الائتلاف من أوائل الجهات المطالبة والمرحبة بتأسيس التحالف الدولي بوصفه خطوة ضرورية في الحرب على الإرهاب في سوريا وغيرها، غير أن الائتلاف يشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في قصف طائرات التحالف”.
وأردف الائتلاف في رسالته أن “الغارات على منبج قتلت وجرحت في وقت سابق من حزيران الجاري عشرات المدنيين، بمن فيهم عائلات بأكملها، ورغم أنها تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، إلا أننا نؤمن بشدة بضرورة التعامل مع مسألة حماية المدنيين بحرص شديد”.
وطالب الائتلاف في رسالته التحالف الدولي بالتحقيق في الحوادث الماضية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، “ليتسنى لنا كسب المعركة الأخلاقية إضافة إلى المعركة العسكرية في الحرب على الإرهاب”.
وبدءًا من 9 حزيران الجاري، توغلت القوات البرية في الريف الغربي للمدينة، واستطاعت قطع طريق منبج- الباب، لتتمكن في اليوم الذي يليه من إحكام قبضتها على المحور الغربي بالكامل، لتغدو المدينة محاصرة من جهاتها الأربع.
وتنقسم القوى البرية إلى قسمين: “سوريا الديمقراطية” وتضم فصائل كردية وعربية وتركمانية وآشورية، وتعدّ “وحدات حماية الشعب” الكردية العصب الرئيسي فيها، إلى جانب “المجلس العسكري لمنبج وريفها”، والذي يضم بدوره فصائل عربية وكردية وتركمانية، ويدخل في تحالف وثيق مع الأولى.
ويشارك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في عملية منبج، من خلال توفير غطاء جوي لتقدم القوات على الأرض، ورصد مواقع التنظيم في المدينة ومحيطها.
ووثق ناشطون مقتل نحو 30 مدنيًا بينهم 11 طفلًا خلال الغارات على منبج في بداية التوغل، إضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي مجزرة في قرية أوجقناه بريف منبج الجنوبي الشرقي، السبت الماضي، راح ضحيتها 22 مدنيًا وأصيب آخرون.